بعدما أصبح الحِمل كثيرًا على رجال الشرطة في التصدي للمظاهرات المستمرة، ، ولا تلجأ الشرطة إلا إلى البلطجية والباعة الجائلين واطفال الشوارع الذي خرجوا كثيراً ليساعدوا رجال الشرطة في القضاء على المظاهرات.
وكافأ عبد الفتاح السيسي البلطجية والباعة الجائلين بإصدار قرارًا بقانون بتعديل بعض أحكام قانون هيئة الشرطة الصادر بالقانون رقم 109 لسنة 1971 ليسمح فيه لحاملي الشهادة الإعدادية بالانضمام لسلك الشرطة برتبة "معاون أمن.
وخرج السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن القرار بقانون يستهدف استحداث فئة جديدة ضمن أعضاء هيئة الشرطة بمسمى "معاون أمن"، يتم تعيينهم وتأهيلهم وفقًا لأسس ومعايير خاصة للاستفادة من حملة الشهادة الإعدادية ذوي القدرات الصحية والنفسية والرياضية المؤهِلة لعمل رجل الشرطة.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه سيتم الاستفادة من الفئات العمرية الشابة ما بين 19 و23 عاما من خلال تأهيلهم وتدريبهم وفق أحدث البرامج الشرطية المتطورة، كما سيسري عليهم ذات القواعد الخاصة بأفراد هيئة الشرطة عدا بعض القواعد، ومن بينها قواعد الترقي ومدة الدراسة والتأهيل ومدة الترقية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن "استحداث معاون شرطة من حملة الشهادة الإعدادية سيكون له تأثير سلبي على الداخلية أولاً، لاسيما أنه يخلق شخصية "حاتم" بطل "هى فوضى" في كل قسم شرطة.
وأضافت في تصريحات صحفية أنه سيخلق حالة من الاحتقان بين الجمهور والشرطة، لعدم تلقي الفئة الجديدة التعليم الكافي، واختلاف المعايير بالنسبة للملتحقين بالجهاز من خلال الكشف العائلي والهيئة.
كما تردد كثيراً عبارات التقاطتها كاميرات وتداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي"دي أخرِتها يا باشا. دا إحنا إللي كنا بنضرب معاكم المتظاهرين يوم 28، دلوقتي بقينا بلطجية؟" استنكارات معبرة، جاءت على لسان أحد الباعة الجائلين الذين نقلتهم الحكومة إلى سوق الترجمان بالقرب من منطقة رمسيس، في حملة لإزالة إشغالات وسط القاهرة الشهور الماضية .
وفي انفراد لها، نشرت شبكة رصد بنود القرار الذي أصدره قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بتعديل قانون بعض أحكام قانون هيئة الشرطة ليسمح فيه لحاملي الشهادة الإعدادية بالانضمام لسلك الشرطة برتبة "معاون أمن"، وذلك من الجريدة الرسمية.
وينص التعديل على إضافة فصل إلى الباب الثالث من قانون الشرطة بعنوان "معاونو الأمن"، يتضمن كل ما يخص الفئة الجديدة من شروط واجبة فيمن يتقدم لشغلها، بالإضافة إلى كل ما يخص الحقوق والالتزامات والترقيات والجزاءات والإجازات والقواعد والأحكام المطبقة على شاغلها.
سائق تاكسي بشوارع وسط البلد ، أكد أن معظم "نصبات" الباعة الجائلين في شارع طلعت حرب والشوارع المتفرعة منه، ومنطقة الإسعاف، بوسط القاهرة، يخفون السلاح والمولوتوف والمخدرات، تحت "النصبات" التي يقيمونها لبيع البضاعة، "هم لا يربحون من تجارة بضاعتهم، بقدر ما يتخفّون وراءها للتجارة في السلاح والمخدرات" .
وأضاف أن الداخلية تعلم جيدا كل ما يدور في عالم الباعة الجائلين وكل المخالفات التي يرتكبونها، هؤلاء رجالها في الشارع،فهي تلعب بهم وتحركهم، ولا أحد منهم يجرؤ على رفض تعليمات البيه الضابط"، يتابع السائق الذي يقطن أحد الأحياء الشعبية في القاهرة.