بدأ ميناء سفاجا اليوم استعدادته لاستقبال السفينة "يامتورا بيارل" و على متنها 27500 طن فحم بترولى قادمة من الكويت لصالح شركة مصر للالومنيوم.
وصرح عبد الرحيم مصطفى المتحدث الاعلامى لهيئة موانى البحر الاحمر ان ميناء سفاجا مزود بصوامع مخصصة للفحم حيث يتم تفريغ الحمولة من السفينة للصوامع دون تداولها على الرصيف و ان الهيئة تعمل على تطبيق كافة المعايير و الضوابط البيئية اثناء تفريغ الفحم بموانيها مما يحافظ على البيئة حسب تعبيره.
يذكر أن خالد فهمي؛ وزير البيئة، بحكومة الانقلاب كشف أن 12 مصنعاً للأسمنت سيتم استخدام الفحم بهم لتوليد الطاقة.
وصرح فهمي ، أن عدداً من المصانع المسموح لها باستخدام الفحم، بدأت بالفعل تحويل خطوطها للعمل به، في حين تعكف مصانع أخرى على تجهيز الأفران، وإجراء التجارب النهائية لبدء التحول للفحم خلال الفترة المقبلة.
من ناحيتهم لم يتوقف نشطاء البيئة من الإعلان الأول للحكومة عن رفضهم وإطلاق تحذيراتهم المستمرة حيث قال أحمد الدروبي، الناشط البيئي، ومنسق حملة "مصريون ضد الفحم"، في تصريحات صحفية سابقة إن هناك أكثر من 23 ألف شخص يموتون سنويا في أوروبا من تلوث الهواء الناتج عن استخدام الفحم والحكومة تصر على استخدامه.
وأضاف الدروبي، في تصريحاته لـ"مصراوي"، قائلاً: "تخيلوا كيف سيصبح الوضع في مصر إذا أصرت الحكومة على استخدام الفحم في صناعة الإسمنت"،مضيفا أن الانبعاثات الناتجة عن حرق الفحم هي أكاسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والسخام والغبار والتي تتسبب في كوارث صحية كثيرة
كما أقيمت دعوى قضائية، أمام مجلس الدولة طالبت بإصدار حكم قضائي بإلزام رئيس الوزراء بمنع استيراد خام الفحم لصالح شركات الأسمنت.
وجاء في الدعوى التي أقامها إبراهيم السلاموني المحامي أن استخدام مصانع الأسمنت في مصر للفحم بدلا من الغاز سيؤثر على البيئة كما أنه سيؤثر بشكل كبير على السياحة في مصر التي تحقق دخلا قوميا بما لايقل عن خمسة عشر ملايين دولار سنويا ويعمل بها ما لايقل عن أربعة ملايين نسمة.
وتتجاهل حكومة الانقلاب بدأ العديد من الدول الأوروبية والآسيوية والولايات المتحدة تخلصها من استخدام الفحم بتوليد الطاقة فالولايات المتحدة بدأت حاليا في تفعيل الاستغناء تدريجيا عن استخدام الفحم وإحلال تكنولوجيا الطاقة البديلة بدلا من الفحم لتأثير الفحم الضار على البيئة وانضم لها العديد من الدول الأوروبية .
كما أعلنت الصين سعيها لخفض حصة استهلاك الفحم فى قطاع الطاقة من 69 حاليًا إلى 62% فى 2020 لكن ذلك سيترجم مع ذلك بارتفاع لاستخدام هذه المادة، حيث تعتزم بكين خفض حصة الفحم فى قطاع الطاقة بالقيمة النسبية، عبر زيادة حصة الطاقة النووية والطاقات المتجددة بنسبة 15%.