هل كان دور الإخوان المسلمين إيجابيًا أم سلبيًا في مصر وتونس وبلدك؟
كان هذا أحد أبرز الأسئلة التي طرحتها مؤسسة "زغبي للأبحاث" على 7567 شخصا من ثمانية بلدان في الشرق الأوسط، (هي: مصر ولبنان والأردن والعراق والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وتركيا)، أعرب معظمهم عن وجهة نظر سلبية حيال الدور الذي لعبته جماعة الإخوان المسلمين في مصر وتونس.
ولم يعطِ الجماعة تقديرات إيجابية بشأن دورهم في مرحلة ما بعد الربيع العربي إلا المشاركين في الاستطلاع من تركيا، فيما جاء رأي الإماراتيين سلبيًا للغاية بشأن دورها.أما المصريون فجاءت آراؤهم "منقسمة وملفتة للانتباه بشدة"، بحسب زغبي؛ وهي النزعة التي ظهرت جليّةً منذ الحملة القوية التي تشنها الحكومة ضد الجماعة منذ عام 2013م.
ومن اللبنانيين رأى 51% أن دور الإخوان في مصر كان سلبيًا، بينما رأى 24% فقط أنه كان إيجابيًا، أما الباقون فرأوه غير مؤثر. وجاءت نسبة الأردنيين والمصريين الذين رأوا الدور إيجابيًا 42% و43% على التوالي، بينما من رأوه سلبيًا من المصريين كانوا 44% ومن الأردنيين 34%.
وجاءت الغلبة لمن رأوا الدور سلبيًا بين الإماراتيين بنسبة 68% في مقابل 22% فقط رأوا العكس. أما السعوديون فقال 53% منهم أن دور الإخوان كان إيجابيًا، بينما عارضهم 27%، ورأى 12% أن دور الجماعة في مصر لم يكن مؤثرًا. وقال 51% من الأتراك إن دور الجماعة كحان إيجابيًا، في مقابل 33% رأوا النقيض.
وتساوت وجهة نظر الأتراك مع السعوديين في أن تأثير الإخوان كان إيجابيًا في مهد الربيع العربي تونس بنسبة 55%، فيما تشابهت النسبة ذاتها تقريبًا بين من رأوا دور الجماعة سلبيًا بـــ 28% و29% على التوالي.
وجاء رأي الإماراتيين بــ68% سلبيًا مُقابل 25% إيجابيًا. وتساوت أيضًا نسبة من رأوا الدور سلبيًا في تونس بين الأردنيين والمصريين بـــ 31%، لكن الفارق كان واضحًا بين من قالوا أنه إيجابي؛ حيث رجحه 48% من المصريين و37% من الأردنيين.
وظهرت نسبة من قالوا إن الجماعة لم يكن لها تأثير واضح في تونس "ضئيلة" بين الإماراتيين والسعوديين دونًا عن بقية الدول التي شملها الاستطلاع؛ حيث جاءت على التوالي 3% و7%.
كما رأى 71% من السعوديين أن جماعة الإخوان لم يكن لها تأثير يُذكر في بلادهم في مقابل 20% قالوا إنه كان لها دورٌ إيجابي و8% قالوا بدور سلبي.
وتوزعت النسبة بين الإماراتيين بشأن تأثير الإخوان في بلادهم؛ فرأى 28% أنه لم يكن لهم دورٌ يُذكر؛ وهي نفس نسبة من رأوا دور الإخوان سلبيًا في الإمارات، في حين جاءت نسبة من رأوا دور الإخوان إيجابيًا في بلادهم 29%.
ورأى 36% من الأردنيين أن الإخوان كان لهم دور سلبي في المملكة الأردنية الهاشمية، في مقابل 30% رأوا العكس، في حين رجح 24% أنه لم يكن هناك دورٌ يُذكر للجماعة على الساحة الأردنية منذ الربيع العربي في مصر وتونس.
جاء ذلك في استطلاع رأي أجرته مؤسسة زغبي للأبحاث، في الفترة من 4 سبتمبر إلى 3 أكتوبر عام 2014، حول تطورات الربيع العربي، والدور الذي لعبته جماعة الإخوان المسلمين، والصراع في سوريا، ومستقبل العراق، والدور الإقليمي الذي تلعبه إيران، وتأثير دول أخرى في المنطقة، والمخاوف من نمو الطائفية.
ومؤسسة زغبي العالمية هي شركة أمريكية خاصة تعنى بالدراسات والبحوث التسويقية واستطلاعات الرأي، أسسها جون زغبي عام 1984م. وتُعتبر أبحاثها واستطلاعاتها مرجعًا للعديد من وسائل الإعلام والحكومات والتنظيمات السياسية، وتقوم بعمل أبحاثها واستطلاعاتها في أكثر من 70 دولة على مستوى العالم، ويوجد مقر الشركة الرئيسي في نيويورك، وتنتشر مكاتبها في فلوريدا وواشنطن ودبي.