و علقت المذيعة لميس الحديدي، على قرار وقف البث قائلةً:" إن وقف بث قناة "الجزيرة مباشر مصر" بمثابة خطوة جيدة في طريق المصالحة المصرية القطرية ولكنها غير كافية ويجب أن يتبعها خطوات أخرى بأن يتم تسليم قيادات جماعة الإخوان المسلمين المقيمن هناك بالدوحة والضيوف الذين كان يتم إستضافتهم على شاشة القناة".
وزعمت أن إغلاق "الجزيرة" لا يمحو الخطايا السابقة لها التي ارتكتبها بحق مصر.
المسلماني
من جانبه، علق المذيع أحمد المسلماني، على قرار وقف البث قائلاً:" إن إقدام "قطر" علي إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر تُعد خطوة إيجابية وبمثابة عودة القناة من حٌقبة الجزيرة الصهيونية الي أحضان أشقائها العرب.
وأضاف المسلمانى خلال برنامج " صوت القاهرة"، أن جبال الثلج بين مصر وقطر أصبحت تنكسر بفضل تلك الخطوة التي تُعد الأولي والتي نتظر باقي الخطوات الأخري من رفع الدعم القطري عن أي قنوات معادية لمصر وقيادتها السياسية؛ زاعماً أن "الجزيرة مباشر مصر" كانت أداة للفتنة بين الأشقاء العرب".
شوبير
أما "أحمد شوبير" قال عقب إغلاق الجزيرة:" الوجوه الكريهة والمستفزة اللي كنا بنشوفها ونقرف منها مش هنشوفها".
وفي أضاف شوبير عبر برنامجه المُذاع على فضائية"cbc 2": "الشخصيات دي كانت بتحمل حقد وغل لمصر، وهنلاقي شوية أخبار عادية وصغيرة بس أنا عمرى ما شوفت أمريكا مباشر ولا إنجلترا مباشر".
الصحف على نفس المسار
ولم تختلف الصحف المحسوبة على سلطات الانقلاب في تناولها لقضية إغلاق قناة "الجزيرة" عن سابقيها، حيث تصدرت أغلب الصحف عناوين موحدة تحت مضمون" الانتصار وصفع جماعة الإخوان" في تغطية صحيفة بهدف ربط إغلاق القناة بكسر إرادة جماعة الإخوان على حد زعمهم.
وعمدت صحيفة "اليوم السابع" لإبراز القرار بأنه بمثابة ضربة لجماعة الإخوان – على حد زعمها- وأنه أحد ثمار المصالحة القطرية المصرية، وذهبت الصحيفة في تناولها لإبراز أن القرار غير كافي ويجب أن يتبعها خطوات أخرى.
واتجهت صحيفة "الوفد" ذات إتجاه "اليوم السابع" وهو تصدير فكرة أن الانتصار على جماعة الإخوان المسلمين من خلال إغلاق منبر ومنفذ الجزيرة الذي كان ينقل الأحداث والمسيرات والفاعليات المعارضة لسلطات الانقلاب، ولم تختلف صحيفتا "الوطن"، والمصري اليوم" عنهم كثيراً وكأن هناك توجه عام للتناول الإعلامي لإعلام الإنقلاب بشأن "إغلاق الجزيرة" التي كانت تمثل صداع في رأس نظام الانقلاب وأذرعه الإعلامية.
يُشار إلى أن قناة "الجزيرة مباشر مصر"، أعلنت مساء أمس الاثنين، وقف البث "مؤقتا" من الدوحة لحين توافر الظروف المناسبة، لعودة البث من القاهرة خلال الفترة المقبلة.
وتعد هذه الخطوة الأولى للمصالحة التي جرت أمس الأول بين مصر وقطر، برعاية سعودية. وقالت شبكة الجزيرة، في بيان مفاجئ لها قرأته مذيعة بالقناة في تمام الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة أمس الإثنين، إنها "قدمت آخر مواجزيها، اليوم، وستغلق مكتب القناة بالدوحة، لحين توافر الظروف المناسبة" لعودة البث من القاهرة، ولم تحدد القناة موعد عودة البث مرة أخرى من القاهرة.
وقال بيان نشرته القناة أمس، إنه "انطلاقاً من نجاح التجربتين الرائدتين, الجزيرة مباشر والجزيرة مباشر مصر, ارتأت شبكة الجزيرة الإعلامية إطلاق تجربة تليفزيونية جديدة مستمدة من روحي المشروعين السابقين، ومستفيدة من طاقاتهما، في مشروع واحد هو الجزيرة مباشر العامة".
وكانت سلطات الانقلاب قد أغلقت مكتب (الجزيرة مباشر مصر)، عقب الانقلاب علي الرئيس مرسي بساعات، قبل أن تستأنف عملها من مكتب جديد في الدوحة.