أصدرت منظمة "فريدوم هاوس" نتائج مؤشرها للحقوق السياسية والحريات المدنية لعام 2014 في تقريرها "الحرية في العالم" للعام الثامن على التوالي.
وأظهر مؤشر "فريدوم هاوس" للحقوق السياسية والحريات المدنية لعام 2014 تراجعا شديدا في الحريات حول العالم، حيث أظهر تراجع نحو 54 دولة بينما حققت 40 دولة أخرى بعض المكاسب.
وفي تقريرها "الحرية في العالم" الصادر للعام الثامن على التوالي قالت فريدوم هاوس أنه "تشكلت أحداث 2013 جزئياً من قبل بعض القوى الاستبدادية المقاومة للتغيير الديموقراطي، إضافة إلى ظهور أزمة ثقة مع بعض الديموقراطيات الرائدة وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية". كما ذكر المؤشر تراجع مصر من دولة "حرة جزئيًا" إلى دولة "غير حرة".
وأرجعت "فريدوم هاوس" هذا التراجع إلى فقدان مصر كل مكتسبات الحراك الشعبي في 2011، والانقلاب على أول رئيس مدني منتخب بانقلاب عسكري أسفر عن أكثر من 1000 قتيل.
و أكدت أن الإجراءات المتخذة فيما بعد من تصنيف جماعة "الإخوان المسلمين" كجماعة إرهابية والتضييق على النشطاء العلمانيين أكد أن "خارطة الطريق" التي يتحدث عنها "الانقلاب" مجرد "تمثيلية". وتعتبر "فريدوم هاوس" الدولة "غير الحرة" هي الدولة التي لا تتوفر فيها أبسط الحقوق السياسية والتي تنتهك فيها الحريات المدنية بشكل واسع ومنهجي.
وأضاف التقرير السنوي "أن تونس هي النقطة الوحيدة البراقة في المنطقة حيث قام الحزب الإسلامي الحاكم بإنهاء المأزق السياسي بتنحيه عن الحكم لصالح حكومة تصريف أعمال مستقلة تقوم بإدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات ومثل اتفاق التسوية هذا انفراجة كبيرة في تونس التي يعقد عليها الأمل لأن تصبح أكثر الديموقراطيات استقرارا في المنطقة".
