كشف استطلاع رأي أجرته "مؤسسة زغبي" الأمريكية للأبحاث، في الفترة من 4 سبتمبر إلى 3 أكتوبر عام 2014م، أن نصف المستطلع آراؤهم من البلدان العربية يتمنون انتصار المعارضة السورية المُعترف بها دوليًا، في مقابل أغلبية من الإيرانيين واللبنانيين يتمنون انتصار نظام بشار الأسد، وأغلبية من الأتراك يتمنون انتصار جبهة النصرة، ثم الجبهة الإسلامية.
وجاءت نسبة من تمنوا انتصار المعارضة بين المصريين 62%، والأردنيين 56%، والإماراتيين 50%، والسعوديين 49%. أما الإيرانيون فتمنوا انتصار نظام بشار بــ 87%، واللبنانيون بـــ 68%. لكن 40% من الأتراك تمنوا انتصار جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، و24% تمنوا انتصار الجبهة الإسلامية.
وجاءت نسبة الشيعة السعوديين المؤيدين لحكومة بشار 58% في مقابل 24% مؤيدين للمعارضة السورية المدعومة دوليًا. أما الشيعة الإماراتيون فقد أيد منهم 31% حكومة بشار ضد 42% أيدوا المعارضة السورية، و13% لصالح جبهة النصرة.
وفي أوساط السنة في البلدين؛ لم يؤيد سوى 2% من السعوديين بقاء حكومة بشار بينما أيد المعارضة 58%. وجاء الإماراتيون المؤيدون للمعارضة السورية بــ 51%، بينما أيد حكومة بشار 12%. وفي الوقت الذي أيد فيه 3% من السعوديين السنة الدولة الإسلامية فإن 15% من الإماراتيين اختاروا أيضًا الوقوف في صفها.
ورأى مواطنو أربع دول أن أسوأ النتائج لسوريا هي بقاء نظام الأسد في الحكم، وجاء تفكيك سوريا إلى كيانات عرقية وطائفية كثاني أسوأ نتيجة بين المصوتين. بينما كانت أكبر مخاوف الإيرانيين واللبنانيين من سقوط سوريا بيد الإسلاميين.
وتفصيلاً؛ رأى 58% من السعوديين أن بقاء سيطرة نظام بشار على سوريا هي أسوأ النتائج التي لا يتمنون حدوثها، وحل بعدهم الإماراتيون بــ 56%، والمصريون بـــ 42%. كما رأى 33% من السعوديين والإماراتيين أن أسوأ النتائج من وجهة نظرهم هي تقسيم سوريا إلى مجتمعات عرقية وطائفية، وجاء المصريون خلفهم في هذا الأمر بنسبة 30%.
وكانت أسوأ النتائج بين السعوديين شيعة هي تقسيم سوريا على أساس عرقي وطائفي بنسبة 59%، في حين رأى 36% أن بقاء سيطرة الأسد هي الأسوأ من وجهة نظرهم. شيعة الإمارات هم أيضًا جاءت نسبة 49% منهم تخشى تقسيم الدولة عرقيًا وطائفيًا، بينما 36% رأوا أن بقاء نظام بشار هو أسوأ النتائج.
على النقيض كانت نسبة السعوديين والإماراتيين السنة الخائفين من استمرار نظام بشار 68% و58% على التوالي. أما الخائفون من تقسيم سوريا فجاءت نسبتهم بين السعوديين السنة 24% والإماراتيين 31%.
ولا يوجد أي أملٍ تقريبًا بين المستطلع آراؤهم في حل الأزمة السورية عن طريق التفاوض، ولم يكن سوى السعوديين هم الذين أعربوا عن ثقتهم في حل تفاوضي. وجاءت نسبة السعوديين الواثقين في حل تفاوضي 61%، والإماراتيين 35% ضد 62% لا يرون أمل في التفاوض ولا ينتظرون حلاً تفاوضيًا، في حين جاء المصريين الواثقين في حل تفاوضي 42% ضد 54% رأوا العكس.
وعند السؤال عن تأثير القوى الأجنبية على الموقف في سوريا أعطى المصوتون الولايات المتحدة أقل الدرجات. ورأت كل الدول التي شملها الاستطلاع أن دور واشنطن في سوريا سلبيًا باستثناء الإيرانيين فقد رأى 47% أنها بلا تأثير أساسًا مقابل 44% رأوا تأثيرها سلبيًا. وجاءت نسبة السعوديين 83% سلبيًا، تلاهم الإماراتيون 79%، ثم المصريون 63%.
وتباينت الآراء بشأن روسيا؛ فقد رأى 59% من السعوديين أن دورها سلبيًا، بينما 45% من الإماراتيين قالوا إن دورها إيجابي، وجاء الاتجاه الأعلى بين المصريين أن دورها سلبيًا بنسبة 40% مقابل 30% إيجابيًا. كما رأى 48% من المصريين أن دور قطر سلبيًا في سوريا، ووافقهم 42% من الإماراتيين، بينما 38% من السعوديين رأوا دور الدوحة إيجابيًا في مقابل 38% قالوا بالعكس.
أما دور السعوديين في سوريا فرآه 47% من السعوديين الشيعة سلبيًا ضد 43% منهم رأوه إيجابيًا. ورأى 33% من الإماراتيين الشيعة أن دور الرياض إيجابيًا بنسبة 33% مقابل 21% رأوه سلبيًا. وعلى النقيض جاءت نتائج السنة في البلدين؛ فقد رأى السعوديون السنة أن دور بلادهم إيجابيًا بنسبة 79%، كما رأى الإماراتيون السنة دور السعودية إيجابيًا بنسبة 60%.
وردًا على سؤالٍ هل كان للصراع في سوريا أثر في زيادة التواترات الطائفية والتطرف في بلادك؟ جاء رد 79% من السعوديين بالإيجاب، و60% من الإماراتيين وافقوهم، بينما قال 53% من المصريين أنه لم يكن هناك تأثير للصراع على مصر، وعارضهم الرأي 44%.
ومؤسسة زغبي العالمية هي شركة أمريكية خاصة تعنى بالدراسات والبحوث التسويقية واستطلاعات الرأي، أسسها جون زغبي عام 1984م. وتُعتبر أبحاثها واستطلاعاتها مرجعًا للعديد من وسائل الإعلام والحكومات والتنظيمات السياسية، وتقوم بعمل أبحاثها واستطلاعاتها في أكثر من 70 دولة على مستوى العالم، ويوجد مقر الشركة الرئيسي في نيويورك، وتنتشر مكاتبها في فلوريدا وواشنطن ودبي.