نظم أكثر من 17 ألف شخص من مؤيدي الحركة الاحتجاجية "أوروبيون وطنيون مناهضون لأسلمة الغرب" مسيرة في "درسدي" شرقي ألمانيا مرددين ترانيم عيد الميلاد، التي تعرف اختصارًا باسم "باجيدا".
وتشهد الحركة التي تعرف باسم "باجيدا" في مدينة درسدن نموًا سريعًا، إذ تعتبر هذه المسيرة العاشر لها خلال أسابيع قليلة.
محتجون حركة "باجيدا" خرجوا بوقفات رددوا فيها ترنيم عيد الميلاد ويصفون أنفسهم بأنهم وطنيون يدافعون عن القيم والتقاليد المسيحية.
من جهته قال أسقف "ساكس جوشن بوهل" أن هذه الحركة تسعى إلى "استغلال الرموز الكاثوليكية والموروث المسيحي لغاية سياسية".
وكانت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" نددت بهذه التظاهرات معتبرةً أنه لا مكان في المانيا "للتحريض على الكراهية والتشهير".
وحذرت ميركل الألمان من الانضمام إلى مسيرات مناهضة للمهاجرين، قائلةً إن ذلك سيخدم أهداف اليمين المتطرف.
فيما وصف وزير العدل "هيكو ماس" المسيرة بأنها "مخزية" وقال: "لابد أن نسقط القناع عن منظمة أوروبيون وطنيون"، ودعا إلى حركة واسعة مناهضة لها تجمع المجتمع المدني وجميع الأحزاب السياسية.
وأضح رئيس وزراء ولاية "تورينغن" وسط ألمانيا أن "حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب- باجيدا، تنتهك مبادئ الرحمة والشفقة التي تدافع عنها المسيحية"، موضحًا أنه: "ينبغي عدم التحدث مع قادة حركة بيغيدا في مدينة دريسدن".
وأضاف: "مخاوف هؤلاء لا تستند إلى أي أسباب، ويجب أن يؤخذ موضوع شرح مخاوف اللاجئين على محمل الجد أيضًا"، واتخذ راميلوف موقفًا معارضًا للتشاور مع منظمي احتجاجات حركة بيغيدا.
من جهته، ذكر وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن "تزايد أعداد المشاركين في مسيرات بياجيدا، لا ينبع من عداوة الإسلام"، قائلًا:"هناك أسباب مختلفة لمخاوف الناس التي تشارك في تلك المسيرات، فهم يخشون من تناقص أموالهم نهاية الشهر الحالي، وبقائهم بلا عمل".
وحذر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا "جوزيف شوستر" قبل يومين من الاستهانة بحركة باجيدا، التي نظمت مظاهرات مناهضة للأجانب والإسلام، في مدينة دريسدن، بحسب وصفه.
وأكد رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك إلى الحاجة إلى التحدث بشكل أكثر مع المشاركين في المظاهرات المناهضة للإسلام"، مُذكرًا بأن: "المسلمين القاطنين في ألمانيا كافحوا لسنوات ضد التيارات الدينية المتطرفة".