تحولت شوارع غرب الإسكندرية الجانبية لمخازن قمامة لـ"النباشين"، الذين يقوموا بتخزين وفرز القمامة لبيعها.
انتشرت تلك الظاهر في غيابٍ للأجهزة الرقابية، والتي أثارت غضب الأهالي والمواطنين، لانتشار الروائح الكريهة، والحشرات الناقلة للأمراض، معتبرين أن مداخل منازلهم والأماكن السكنية لا تصلح لتخزين القمامة.
وذكر لنا أحد سكان المناطق التى تعاني من هذه المشكلة بأن المشكلة موجود منذ عام، مؤكدًا أن المتسبب الرئيسي فيها هم "النباشين"، إذ يقومون باستئجار شقق ومحال تجارية لتخزين القمامة، وأضاف أن بعضهم بلطجية ويكونون عصابات شوارع، فيخاف الناس من الحديث معهم، أو لوم فعلهم.
وأكد المواطن السيد علي على محاولته الحديث مع أحد النباشين ليتنهي الحديث بالشجار والتعدي بالضرب، وأشار إلى توجهه إلى قسم الشرطة التابع للمنطقة لتقديم شكوى، فكان رد ضابط بالقسم عليه "واحنا هنعملهم إيه يعني".
وتعد مساكن طلعت مصطفى ومساكن الصينية والفرنسية بغرب الإسكندرية من الأمكان التي يتم تخزين فيها القمامة بعد استئجار الشقق الواقعة بالدور الأرضي لتجميع القمامة فيها.
حيث يعاني سكان المنطقة من الراوئح الكريهة بمداخل العمارات، فضلًا عن انتشار الحشرات بكثرة، هذا بخلاف المنظر العام.
وفي طريق "الإسكندرية – مطروح"، تحديدًا في مدخل شارع عبدالفتاح الطخاوي، الذي يعد شارعًا رئيسيًا، تحول كذلك لمخزن تجميع قمامة، كما لم تسلم المدارس من انتشار الظاهرة، حيث مدرسة حسن صبحي في الدخلية، والتي تحولت أسوارها كذلك لمخازن قمامة.
واستطاع مراسلنا إجراء حديثٍ مع عددٍ من النباشين ويدعى "حسن أبو بكر"، والذي قال: "احنا هنعمل إيه طيب، عايزين نشتغل ومحدش موفر لينا مكان، بناخد المسكان بإيجار ضعيف، أحسن منوفر حتة أرض بسعر غالي مش هنقدر على دفعه، والحكومة تيجي تطالبنا بتراخيص".
وافقه الرأي "إبراهيم حمدي"، والذي صرح قائلًا: "هنعمل إيه يعني.. ولا نبقى بلطجية؟، مش معقولة هنخزن شغلنا في عمارة برة على الشارع، بس في الشوارع الجانبية بنعرف".
وأردف "فوزي أحمد": "في شارع عمومي ولا مش عمومي الناس بترمي الزبالة هنا وبتتكوم ومحدش بيلمها، احنا هنا بنجيب زبالتنا وبنفرزها وبناخدها، ولو شرطة جيت ناس بتبلغنا وبنمشي، والشرطة مش هتصادر الزبالة يعني بنرجع نلاقيها".
