شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

3 مهام أساسية تنتظر حكومة التوافق الفلسطيني

3 مهام أساسية تنتظر حكومة التوافق الفلسطيني
عدة ملفات عالقة أمام حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، لاتزال طي البحث والجدل والصراع، حتى تنتهي الأزمة...

عدة ملفات عالقة أمام حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، لاتزال طي البحث والجدل والصراع، حتى تنتهي الأزمة الفلسطينية، وذلك بحسب ما صرح به مسؤول العلاقات الخارجية بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، موضحا وجود ثلاث مهام رئيسية حسب اتفاق القاهرة، وحددها قائلا "إعمار غزة، وإجراء الانتخابات، وإعادة بناء البيت الداخلي الفلسطيني وترتيبه".

 

إعمار غزة

 

وفي الوقت الذي تتعالى فيه أصوات الفلسطينين الذين تهدمت منازلهم جراء الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة، تنشغل حكومة الوفاق بتبادل الاتهامات فيما بينها، لتسير عجلة إعمار القطاع ببطء شديد وهناك آلاف لا زالوا مشردين بلا مأوى، حيث دمرت الحرب قرابة 10 آلاف منزل بالكامل، وتم جمع مبلغ 5 مليار دولار في مؤتمر للمانحين عقد بالقاهرة، لكن لم يصل منه سوى القليل، لعرقلة إسرائيل دخول مواد البناء، وغيرها من الأسباب.

 

 

وقام رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بزيارة إلى المملكة السعودية، ضمن جولة خليجية، يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين السعوديين للبحث في عملية اعمار غزة، في محاولة لتسريع تحويل الدفعات المالية العاجلة لإعادة إعمار غزة، والتي تعهدت خلال مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار، بتقديم 4ر5 مليار دولار للفلسطينيين، نصفها لإعادة إعمار القطاع الذي لحق به دمار بالغ جراء الحرب.

 

وتعهدت السعودية، لحكومة التوافق، قبل أيام من عقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار، في أكتوبر الماضي، بتقديم دعم مالي لإعادة الإعمار يبلغ 500 مليون دولار، وقام رامي الحمد، الشهر الماضي، بزيارة إلى دولتي الإمارات العربية المتحدة وقطر للحصول على دفعات مالية عاجلة لإعادة إعمار غزة، بعد تعهدهما بتقديم 200 مليون دولار، ومليار دولار على التوالي.

 

 

وزار وفد حكومى قطاع غزة، أول أمس الإثنين، من أجل مناقشة إعادة الإعمار،حيث تزامنت الزيارة مع تنظيم "القوى الوطنية والإسلامية"، ما أطلقت عليه "اليوم الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار"، حيث انطلقت المظاهرات للمطالبة برفع الحصار وإعادة إعمار القطاع، ، بما في ذلك رفع القيود على عمل المعابر وحركة تنقل الأفراد والبضائع، كما طالبوا بالسماح بدخول مواد البناء من دون قيود لإعادة إعمار غزة.

 

وكشفت السلطة الفلسطينية- في تصريحات سابقة- إن إعادة إعمار قطاع غزة ستتكلف 7.8 مليار دولار في اكثر التقديرات شمولا حتى الآن للأضرار التي لحقت بالقطاع نتيجة الحرب، مضيفة أن تكلفة إعادة بناء 17 ألف منزل ستكون 2.5 مليار دولار وإن قطاع الطاقة يحتاج 250 مليون دولار بعد أن دمر صاروخان إسرائيليان محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع.

 

الانتخابات الفلسطينية

 

ويدعوا قيادات سياسية بارزة في حركة "حماس"، بينها عضوا المكتب السياسي، خليل الحية ومحمود الزهار، مرارا وتكرارا، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى إجراء انتخابات رئاسيّة وتشريعيّة وانتخابات المجلس الوطني فوراً، إلا أنه بحسب مراقبون، يبدو أن دعوات "حماس" لإجراء الانتخابات تنفيذاً لاتفاق المصالحة الموقّع في قطاع غزة، لم تلق أيّ استجابة من حركة "فتح".

ويقول القيادي في حركة حماس، إن دعوة حركته إلى إجراء الانتخابات أمر طبيعي من المفترض أن يتم بعد أن تنتهي مدّة عمل الحكومة، لافتا إلى أنّه  حتى الآن لم يصدر الرئيس الفلسطيني مرسوماً يحدّد موعدها، وهو ما يُشكّل مخالفة لاتفاقيات المصالحة، مشيرا إلى أن مطالبات الرئيس الفلسطيني، عباس أبو مازن بإجراء الانتخابات "تصريحات للاستهلاك الإعلامي فقط، ولا رصيد لها على أرض الواقع".

 

ويري- بحسب العربي الجديد- أن ترفض حركة فتح "إجراء لانتخابات لأنّها تخشى حصول حماس على أغلبية ساحقة فيها"، مشيرا إلى الشعبية الواسعة التي أكتسبتها "حماس" خلال معركة "العصف المأكول" الأخيرة.

 

من جانبه يقول القيادي في حركة "فتح" فيصل أبو شهلا- بحسب عربي 21-  إنّ حركته جاهزة للمشاركة في الانتخابات  الفلسطينيّة، وهي من كانت تدعو دائماً إلى عقدها، لكنه يشير في الوقت ذاته، إلى أنّه "قبل الحديث عن الانتخابات أو العودة إلى اجتماعات المصالحة، على حركة حماس أن تكشف عن منفذي التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات فتح في القطاع مطلع الشهر الماضي".

 

المصالحة  الفلسطينية

 

ولا تزال الأزمة بين حركتي "فتح" و"حماس" تتصاعد  بخصوص أزمة المصالحة، ولا تزال الفصائل الفلسطينية تبذل جهوداً حثيثة ومحاولات كثيرة لرأب الصدع بين الحركتين والعمل على تذليل العقبات التي تحول دون تقدم عملية المصالحة.

 

 

من جانبه أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن المصالحة الوطنية تمر بمنعطف خطير، محملًا رئيس السلطة محمود عباس المسؤولية الكاملة عن تعثر المصالحة، مضيفا أن "المصالحة تسير ببطؤ شديد جداً بسبب عدم الإيفاء بالتزامات اتفاق الشاطئ، والملفات المنوطة بحكومة التوافق الوطني".

 

 

وتابع- في تصريحات تليفزيونية- "على الرئيس أن ينطلق بعيدًا عن الحسابات الضيقة والخاصة، والنظر للفضاء الواسع لقضيتنا ومتطلبات الإجماع الوطني"، موضحا أن المصالحة لا يمكن أن تبنى إلا على مبدأ الشراكة، وليس على مبدأ الإقصاء في الساحة الداخلية، مشددا على أن حركة حماس مع المصالحة الفلسطينية، لكن ليست على حساب مواقفها.

 

 

في المقابل اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتيه، حركة حماس، بتعطيل تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، وأكد أن المصالحة تمر بوضع صعب للغاية، مشيرا- بحسب سكاي نيوز-  إلى أن المشكلة تكمن في منهجية الوصول إلى اتفاق وذلك بسبب عدم حل جميع القضايا العالقة بين الطرفين.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023