تنتشر الأوبئة والأمراض بين سكان قرية ملاحية سعيد جعفر إحدى قرى مركز ببا جنوبي بنى سويف، وذلك بسبب تلوث مياه ري الأراضي الزراعية، والتي يعتمد عليها المزارعون لرى أراضيهم، فيما يغيب المسئولين عن المشهد بإهمالهم شكاوى الفلاحين والأهالي، كما يتكاسل المجلس المحلي بالقرية عن إيجاد حل للمشكلة، ليبقى المواطن ضحية.
ففي هذه القرية يمر مجرى مائى "ترعة" وسط القرية،ويتم إلقاء القمامة وروث الحيوانات ومياه الصرف الصحي بالترعة، وتتلوث المياه مسببةً الأمراض الخطرة، فضلًا عن انتشار الحشرات والروائح الكريهة، فيما لاتصلح المياه بعد ذلك للري، كما تتسببب في انسداد المجرى المائي، وذلك نتيجة لعدم وجود شبكة صرف صحي، وكذلك عدم وجود خدمة لنقل القمامة لهذه الكتلة السكانية.
فأصبح انتشار الأمراض ظاهرة موجودة بكثرة في القرية، فعددٍ كبيرٍ من المواطنين يعانون من مرض الكبدي الوبائي، وكذلك الفشل الكلوي، والبلهارسيا، ولأطفال القرية نصيبهم من تلك الأمراض.
وقال "أسامة محمد" ، مواطن، أن رائحة النفايات الموجودة في الترعة في أوقات الليل لا تطاق، مؤكدًا أنها تسبب في بعض الأحيان التهاب رئوي.
كما أكد "محمود إبراهيم"، أحد الأهالي بتقديمهم بالعديد من الشكاوى لمديرية الري والصحة ببني سويف، ولم يتحركوا أو ينقذوا أهالي القرية من هذا الترعة، أو مجرد قيامهم بعملية تطهير للترعة.
وأفاد "تامر محمد" بأن هذه الأمراض تصيب بالقدر الأكبر الأطفال، مشيرًا تقدمهم بعدة شكاوى للمجلس بالقرية وبالمديرية حتى يتحركوا ويزيلوا هذه الآثاء، ولكن وسط غياب المسئولين نهائيًا.
