لاحت مشكلة رغيف الخبز من جديد في قرى محافظة بني سويف، في ظل أوضاعٍ مآساوية يعيشها المواطن المصري، عقب انقلاب الثالث من يوليو، من تردٍ اقتصادي، وغلاءٍ في الأسعار، من البنزين والمحروقات، وصولًا إلى الخضراوات والفواكهة، وكذلك السلع الغذائية والملابس وغيرها من المستلزمات التي تخص المواطن البسيط.
ففي مركز الفشن بمحافظة "بني سويف"، تعاني المخابز من عدم وجود الدقيق، إذ قامت حكومة الانقلاب بتقليل حصة الخبز لقرى المركز.
وقلّ نصيب قرية "تلت" إحدى أكبر قرى المركز من حصة الدقيق، إذ فوجيء الأهالي اليوم بافتقار عددٍ من المخابز للخبز، والبعض الآخر خاوٍ تمامًا منه، ما أثار سخط الأهالي، فأكد عددٌ منهم لجوئه لشراء الخبز السياحي بسع خمسين قرش للرغيف، فيما عبر آخرون عن عجزهم عن شراء الخبز بهذا الثمن، ونددوا كذلك بفشل حكومة الانقلاب في حل أزماتهم.
وبسؤال الأهالي، قال علاء جمعة: "حالتنا مش تسمحلنا نروح نشتري الرغيف بخمسين قرش، الحالة المادية بقت صعبة".
وأضافت سعاد أحمد: "عشمونا بالزيادة في القمح، وقالولنا انتو نور عنينا، ومبقاش في لا عيش ولا ميه ولا نور".
لتردف كريمة أحمد معبرةً عن سخطها: "منظومة فاشلة، وإن الله لا يصلح عمل المفسدين".