حذر د. أحمد عقيل الأمين العام المساعد لنقابة صيادلة مصر شركة نوفارتس من الإصرار على تعيين أفراد من خارج الفريق الطبى فى مجال الدعاية الطبية، وحذر من الآثار السلبية والعواقب الوخيمة لهذه السياسة على المريض المصرى؛ إذ تعتبر الدعاية الطبية من المصادر الأساسية لمعلومات الطبيب عن الأدوية المختلفة.
وتساءل عقيل كيف يستطيع خريج كلية تجارة أو آداب -مع كامل احترامنا له- أن يشرح للطبيب تأثيرات الدواء وطريقة عمله فى داخل الجسم؟ وأشار إلى أن هذا يضع علامات استفهام كبيرة عن دقة ما سيقدم من معلومات إلى الأطباء، مؤكدا أن المتضرر الأول من ذلك هو المريض المصرى الذى سيبنى علاجه على معلومات مشكوك فى صحتها.
وأضاف لا يمكن أن تكون الدعاية الطبية مهنة مشاع بل هى مهنة محترمة وهناك مقومات ضرورية لمن يعمل فى هذا المجال، وقد خاطبنا الشركة المذكورة ومجموعة فارما جروب التى تتبعها الشركة بضرورة التراجع الفورى عن هذه السياسة دون جدوى، ووصلتنا كثير من الشكاوى من الصيادلة العاملين فى الشركة بهذا الخصوص، خاصة أن ذلك سيؤثر على فرصهم ويسيء إلى سمعتهم فى المجال.
وأكد أن النقابة ستتخذ إجراءات صارمة تجاه الشركة إذا أصرت على موقفها وأن هناك خطوات متصاعدة ومشتركة مع نقابة الأطباء للتصدى لهذه الفوضى، حيث إن نقابة الأطباء أبدت رفضها القاطع لهذه السياسات واستعدادها التام للتصدى لها.
وكانت شركة نوفارتس قد قامت بتعيين أفراد من خريجى الكليات الآداب والتجارة فى مجال الدعاية الطبية الأمر الذى أثار استياء الصيادلة داخل الشركة، وقام عدد من الصيادلة بإنشاء صفحة على الفيس بوك تدعو إلى مقاطعة نوفارتس حتى تتراجع عن هذه التعيينات.
