شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بدون بطاطين ..المعتقلون يعانون “برد الزنازين”

بدون بطاطين ..المعتقلون يعانون “برد الزنازين”
لم يكن حبسهم قسرًا خلف أسوار سجن مشيد هو المعاناة الوحيدة التي يشعر بها المعتقلون داخل زنازين الانقلاب.....

لم يكن حبسهم قسرًا خلف أسوار سجن مشيد هو المعاناة الوحيدة التي يشعر بها المعتقلون داخل زنازين الانقلاب.. بل كانوا على موعد مع معاناة أخرى ألا وهي البرودة القاسية والطقس البارد الذي يُنهك أجسادهم الهزيلة داخل السجون.

 وعلمت "رصد" من مصادرها أن سلطات سجون الانقلاب منعت في الآونة الأخيرة، دخول البطاطين والملابس الثقيلة من قبل ذووي المعتقلين في إطار تشديد قبضة التعذيب التي تمارسها تجاههم.

وأوضحت مصادر مُطلعة من داخل السجون، أن سجني "العقرب" و "أبوزعبل" منعوا  دخول البطاطين والملابس الثقلية، وهو ما دفع الكثير من الأهالي لإصدار بيانات شجب وإدانة، إذ أن منع تلك الأغطية عن ذوويهم يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ولكافة المواثيق.

 

هذا وقد عبر عدد من المعتقلين عن معاناتهم داخل السجون في ظل موجة الصقيع الشديدة التي تمر بها مصر حاليًا، إذ كتب مسعد البربري تدوينة عبر صفحته على موقع"فيس بوك" قال فيها:" الميه بتيجي للعنبر من خزان علي ارتفاع 20 متر وفي منطقه مكشوفه مافيهاش مباني مرتفعه..تخيل بقي في الجو ده برودتها هتكون الزاي ؟!#‏الشتاء_في_السجون".

 

فيما قال المدير التنفيذي لشركة "رصد" سامحي مصطفى عبر تغريدة له عبر حسابه على موقع"تويتر":"البرد اللي انتوا حاسين ده حاجه .. وبرد السجن حاجه تانية خالص.. دعواتكم للمعتقلين".

وأطلق عددٌ من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عدد من الدعوات والحملات لدعم المعتقلين في البرد، من خلال تجميع أغطية وبطاطين لإرسالها للسجون، ومن بين تلك الحملة "لأجل المعتقلين..برد الزنازين".

 

وقال القائمون على الحملة عبر صفحتهم إن هدفها التخفيف عن المعتقلين وسط موجة الشتاء البارد.

 

وأضافوا عبر صفحتهم على موقع"فيس بوك": "في الوقت الذي لا يشعر فيه المعتقلين بآمال كبيرة في خروجهم لاشتداد الظلمة وغلو التجبر والاستبداد .. كان إرسال الكتب أو كتابة رسائل لهم وإحساسهم بأن الكثيرين مهتمين بهم وبالقضية سببًا من أسباب التهوين عليهم وتخفيف معاناة عدم مرور الوقت داخل السجن..الآن وبتجبر الظالم وطول مدة الاعتقال وبداية موسم البرد نتذكرهم ونحاول أن نخفف عنهم، بكوفيات، شرابات بـ آيس كاب، بجوانتي لونها بيضاء – عشان يرضوا يدخلوها..كل ما له علاقة بتخفيف ظلمة السجن عنهم وإدخال الدفئ عليهم؛ لنقول لهم إننا نُقدر تضحياتكم وإننا نشعر بآلامكم..دي حاجة نحاول بيها ندعم المعتقلين معنويًا".

 

فيما قال المحامى  خالد على في تغريدة له عبر موقع "تويتر" معلقًا على البرودة الشديدة التي يشعر بها المعتقلون بالزنازين:" ربنا يهون على كل سجين برد الزنازين".

وأضاف: "ادعموا مبادرة بطانية لكل معتقل .. ربما دعمكم لها يجعلها تتسع لتتحول إلى بطانية لكل سجين".

وتعد تلك المباردة واحدةً من المباردة الشعبية الشبابية لتوفير بطاطين للمعتقلين داخل سجون الانقلاب.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023