رغم الخسائر التي سجلتها أسعار النفط علي مدار الأشهر القليلة الماضية تصر دول الخليج علي استمرار الإنتاج عند معدلاته الحالية .
وتأكيدا للتقارير السابقة باستمرار تراجع أسعار النفط توقع البنك الدولي أن تواصل أسعار النفط الانخفاض خلال عام 2015، ويصاحبها تحول حقيقي ملموس في الدخل من البلدان المصدرة إلى البلدان المستوردة للنفط.
وتتراجع أسعار النفط بحده منذ يونيو الماضي، وفقد برميل النفط من خام برنت ما يقرب من 57 % من قيمته حينما كان متوسط سعره 115.71 دولارا للبرميل في يونيو 2014.
وأوضح البنك الدولي في تقرير له أمس ، أن انخفاض الأسعار يعني لكثير من البلدان المستوردة زيادة معدل النمو وضعف الضغوط على معدل التضخم والميزان الخارجي والمالية العامة، وخاصة إذا شهد العالم ارتفاع معدل النمو الاقتصادي.
وأشار البنك الدولي إلى أن انخفاض أسعار النفط جاء نتيجة لتضافر مجموعة من العوامل منها ارتفاع المعروض النفطي وانخفاض الطلب سنوات عديدة، وتراجع المخاطر الجيوسياسية في بعض مناطق العالم، والتغير الكبير في أهداف سياسة منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وارتفاع سعر الدولار.
وأضاف أن القوة النسبية للعوامل المحركة لانخفاض أسعار النفط حديثا ما زالت غير واضحة، ومع ذلك فإن العوامل المرتبطة بالمعروض لعبت فيما يبدو دورا أساسيا، وأشار البنك الدولي إلى أن هبوط أسعار النفط يمثل تحديات ضخمة للبلدان المصدرة الرئيسية، حيث أنه سيؤثر سلبا على توقعات النمو وعلى مراكزها المالية والخارجية.
وأشار التقرير إلى أنه إذا استمر هذا الانخفاض في الأسعار، فقد يقوض ذلك الاستثمار في عمليات التنقيب الجديدة أو في تنمية الحقول القائمة، وسيخلق ذلك على الأخص مخاطر للاستثمارات في بعض البلدان المنخفضة الدخل أو في المصادر غير التقليدية مثل زيت الطفل أو الرمال الزيتية أو حقول النفط في المياه العميقة.
بدورها تراجعت الأسهم الأوروبية بالأمس إثر تراجع أسهم الطاقة بأكثر من2% بسبب التراجع الذي سجلته أسعار النفط والتي هوت دون 50دولارا للبرميل الخميس الماضي ثم عاودت الصعود لتسجل 51.2دولارا للبرميل مساء الخميس والجمعه .
كما صرح مندوبون بأوبك لرويترز في وقت سابق أنه لا داعي للنقاش مسألة خفض الإنتاج لأن قرار أوبك في نوفمبر الماضي نهائي ولا رجعة فيه .