لم يفوت الجنرال عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، فرصة الغضب العالمي ضد حادث الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية؛ فدعا إلى إغلاق حسابات النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي ووصفها بـ"التكفيرية "و"الإرهابية".
وعلى الرغم مما يقوم به من اعتقال ومجازر، دعا السيسى دول العالم إلى مكافحة "الإرهاب"، كما دعا الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة لإغلاق المواقع التكفيرية والإرهابية على شبكات التواصل الاجتماعى .
وفي هذا السياق أكد مصدر أمنى أن مواقع التواصل الاجتماعى يتم بثها من حاسبات آلية رئيسية متواجدة بخارج البلاد وتخضع لقوانين الولايات المتحدة الأمريكية.
واضاف في تصريحات صحفية لصدى البلد أنه حتى يتسنى إغلاق جميع الصفحات والمجموعات المنسوبة للتنظيمات الإرهابية العامله عليها، لابد أن يتم من خلال الإدارة المسئوله عن تلك المواقع مثل إدارة الفيس بوك وتويتر وجوجل.
واوضح أن معظم المسئولين عن إدارة صفحات مواقع التواصل الاجتماعى المنسوبة للتنظيمات الإرهابية متواجدين خارج البلاد.
وكشفت دراسة قامت بها "حملة السكينة" التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية ، والمختصة بمحاورة المتعاطفين والمؤيدين للفكر المتطرف والأعمال الإرهابية أن 80 % ممن يدخلون على الصفحات التي تدعو للعنف والتشدد، أعمارهم ما بين 18 و 24 سنة، و 75 % منهم من الذكور، و 25 % إناث، وتصدرت مصر قائمة معدلات الدخول على هذه الصفحات، بعدها تونس وليبيا والجزائر والكويت ثم المغرب فالعراق والسعودية واليمن، بالترتيب.
وقال مدير حملة السكينة الشيخ عبد المنعم المشوح " إن الدراسة شملت 200 من "الصفحات الجهادية المتطرفة" في الفيسبوك, رغم أن هذه الصفحات أكثر من هذا العدد لكن هذه هي العينة التي جرت عليها الدراسة, وبلغ عدد المشتركين في هذه الصفحات (150 – 170) ألف مشترك -موقع الدراسة- وعدد الفاعلين (15000 ) خمسة عشر ألفاً.
وانصبت الدراسة على الصفحات التي تحمل دعوة صريحة وتحريضاً على المشاركة في القتال في مناطق متعددة من العالم، وتحمل أفكاراً متطرفة في "التكفير والجهاد والحسبة".