بين حسرة وأمل مقطوع، تعيش أسرة مصطفى محمد البعكوكي، أحد أهالي قرية العصارة التابعة لمحافظة أسيوط، منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي، حسرةً على ابنها الذي له من الأبناء خمسة وزوجته تحمل في رحمها السادس، وأمل مقطوع من أن يتولى مسئولون في الداخلية الإشراف على علاج ابنهم، الذي أصيب خلال مأمورية عمل.
فالرصاصة التي اخترقت جسد مصطفى البعكوكي، أوقفت الحياة داخل أسرته التي كان يعولها ومعهم والده ووالدته، ورغم ما يعيشه السائق من آﻻم شديدة وتطورات صحية سيئة تزداد بمرور الوقت، لم يتم إجراء أي عملية أو تدخل جراحي لإخراج الطلقة النارية التي استقرت بالفقرة 12 من العمود الفقري، وأفقدته الحركة تمامًا، بحجة أن الأطباء المتخصصين في إجازة.
مصطفى البعكوكي سائق بمحافظة أسيوط تم انتدابه لإدارة مرور أسيوط، وأثناء مطاردة بالوادي الأسيوطى ناحية طريق الغردقة بين سيارة المرور التي يقودها وسيارة ربع نقل دفع رباعي وأسفرت عن إصابته بطلق ناري جعله رقيد مستشفى جامعة أسيوط حدث له شلل نصفي وهو بين الحياة والموت.
وصرحت مديرية أمن أسيوط صرحت عقب الحادث أن مجندًا أصيب في الحادثة رغم أن مصطفى موظف مدني تابع لمحافظة أسيوط.
وقال نشطاء ومتابعون لقضية مصطفى: إذا كان المصاب ضابط شرطة كانت الدنيا انقلبت رأسًا على عقب ولهرول المحافظ ومدير الأمن والدنيا كلها للمستشفى لمتابعته، لكن مصطفى ابن قرية العصارة شاب فقير فكيف على مدير الأمن أو المحافظ أن يذهب لموطن فقير.
وبحسب مصادر صحفية يقول والد مصطفى البعكوكي: "نحن لا نعرف أين نذهب، وأين هم مسئولو الصحة في أسيوط، فابني بين الحياة والموت"، كاشفًا أن ابنه أصيب الساعة التاسعة مساءً ولم يتم إنهاء إجراءات دخوله للمستشفى إلا بعد مرور 12 ساعة، مما تسبب في تدهور حالته.