استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف والموالي للانقلاب العسكري، الدكتور حيدر العبادي، رئيس وزراء الحكومة العراقية الشيعية الموالية لإيران، وتم خلال اللقاء طرح بعض ما يشغل الأزهر الشريف بشأن ذبح أهل السُّنة على يد الشيعة.
وأكد الطيب ضرورة توحد الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطيافه، والعمل على تجاوز الظروف الراهنة والتحديات التي يمر بها هذا البلد الشقيق من فتن طائفية وفتاوى تكفيرية وأعمال إجرامية ترتكبها الميليشيات الطائفية والتنظيمات التكفيرية الإرهابية.
وأبدى استعداد الأزهر الشريف لعقد مؤتمر يجتمع فيه علماء السنة والشيعة العرب لمواجه الإرهاب ،مرحبًا بعودة المرجعيات الشيعية على طاولة الحوار.
من ناحية أخرى أكد مفتي الديار العراقية، رافع الرفاعي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على أهل السنة في العراق لكي يقاتلوا تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميًا بـ "داعش"، ولكن ليس من أجل العراق وإنما من أجل المليشيات الشيعية، والحكام الشيعة الحاليين بالعراق قائلاً: "لسنا أغبياء لننخدع بهذا الأمر".
واتهم مفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي "المليشيات الشيعية" بذبح أهل السُنة في بلاده بحجة "الإرهاب" معتبرًا أنها لا تقل خطرًا عن تنظيم الدولة الإسلامية.
و قال الرفاعي:" أن هناك أكثر من ٣٢ مليشيا شيعية تسيطر على ربوع العراق ولا تقل خطرًا عن إرهاب داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) تقوم بذبح أهل السُنة بحجة مواجهة الإرهاب".
وذهب مفتي العراق إلى أن هذه المليشيات مأجورة، وأنها تقتل وتذبح على الهوية لدرجة أن هناك مناطق لا يستطيع سكانها تسمية مواليدهم باسم "عمر".
وأكد الرفاعي أن تلك "المليشيات تقوم بحرق البيوت وقتل السُنة وتعليق صورة المرجع الشيعي (المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية) علي خامنئي".
الجدير بالذكر أن الأزهر الشريف أصدر بيانًا، نفى فيه ما تناقلته بعض وسائل الإعلام الإلكترونية لبعض العبارات المقتطعة للشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتى نيجيريا من كلمته التى ألقاها بمؤتمر الأزهر الشريف، لمواجهة العنف والتطرف، ناسبًا إليه أنه أفتى بتكفير (داعش).
وأضاف البيان الصادر عن الأزهر الشريف أن الشيخ إبراهيم صالح الحسينى مفتى نيجيريا لم يفت بتكفير (داعش) أو غيرها، وإنما يوضح أن أفعال هؤلاء ليست أفعال أهل الإسلام، بل هى أفعال غير المسلمين، ولم يلزم من هذا حكم بكفرهم ،ولا يجوز تكفير داعش.