يعيش المواطن الدمياطى في الآونة الأخيرة، معاناة شديدة بسبب نقص أسطوانات الغاز الطبيعي، وهو مادفع المواطنين لحمل أسطوانات الغاز والبحث عنه في المستودعات، تاركين أعمالهم وورشهم، ليضطروا للوقوف فى طابور كبير يمتد مئات الأمتار، أمام محطة تعبئة شطا، للحصول على أسطوانة بوتوجاز للمنزل، في الوقت الذي زادت فيه أعباءهم المالية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتم دخول سيارات نصف نقل من خارج المحافظة، لتحميل مئات الأسطوانات من البوتجاز أمام أعين المواطنين، وتحمل السيارات لوحات محافظات الدقهلية وكفر الشيخ وبورسعيد، ولعل ذلك من أسباب تفاقم الأزمة بدمياط.
في غضون ذلك، قال طلعت محمد (موزع): "لأكثر من شهر مضى لم يصل للقرية التى يقوم بالتوزيع فيها ولا أسطوانة واحدة ولم يأتى إليها حتى بائع ولا موزع بسياراتهم التي كنا نراها فى الأيام الماضية" ، مضيفًا أن حصته كانت 15 أسطوانة يوميًا لا يحصل على أى كمية من شهر مضى منها، ويؤكد أنه يقف يوميًا بسيارته ومعه الأسطوانات من قبل صلاة الفجر أمام المستودع بكفر الغاب، ويعود بدون غاز بسبب قلة الكمية الواردة لمجموعة القرى التابعة لكفور الغاب، وكثرة الطلب، موضحًا أنه لا يتفائل بانفراجة في هذه الأزمة مع فصل الشتاء.
فيما أكد أحمد عبد العزيز فتح الله أنه "من حوالي شهر لما احتجت غاز روحت المستودع فى الوسطانى والعامل قالي مفيش غاز بس لو عاوز تعالى عندى فى البيت وأنا أجيب لك ،ولأنى محتاج روحت عنده البيت وبالفعل لقيت أنابيب بس قالى الواحدة ب40جنيه، واضطريت أشتري الأنبوبه وهى تمنها فى المستودع 8جنيه" .
في حين قال عبد الغنى السيد ضبش "والله بنطبخ بالحطب زي من 30سنة فاتو وأكتر.. نعمل إيه يعنى لا غاز ولا سولار عارفين نجيبه، يعني يرضي مين إنى بعد ما أكون راجع من شغلي فى الأرض من الفجر أطلع ابحث على المستودعات أدور على انبوبة علشان نطبخ عليها أكل للعيال وللبيت وبرده ألف وأرجع ملقيش غاز، هوإحنا ملناش حق فى البلد دي".
وطالت الأزمة أيضًا مدينة دمياط على الرغم من وجود شريحة كبيرة من المواطنين قاموا بتوصيل الغاز الطبيعي، ولكن تبقى الشريحة الأكبر تعتمد على إسطوانات الغاز، ومنذ ما يقرب من شهر ولا يوجد غاز يكفى فلا توجد في أي مستودع إسطوانة واحدة وأصبحنا لا نرى بائع الأنابيب المتجول فى الشوارع وكل ذلك بسبب النقص الحاد فى أنابيب الغاز.
وقال عبد الرحمن مخلوف (موظف من مدينة دمياط): "إن المنطقة التى يسكن بها لم يصل إليها الغاز بعد، في الوقت الذي مازلوا يعتمدون فيه على أسطوانات الغاز، موضحًا أنهم فوجئوا بعد أن زاد عدد المشتركين فى الغاز الطبيعى فى المنازل، في فصل الشتاء الحالي ومنذ أكثر من شهر ببوادر أزمة ونقص فى إسطوانات الغاز بدأت بعدم ظهور البائع المتجول".
أيضًا عفاف سعد ربة منزل تقول "منذ إسبوعين وأنا أحاول الحصول على أنبوبة واليوم فقط استطعت الحصول على واحدة ولكن للأسف التمن 45 جنيه ومضطرة أدفع لأن مفيش عندى غاز ومحتاجة أطبخ على الرغم من أن المبلغ ده هيأثر كتير على البيت".
وبسؤال المهندس السيد السؤالى مدير التموين بدمياط، أكد أن "هناك نقص فى الكمية التى تأتى لدمياط تقدر بنسبة 40% من حصتها وهذا بسبب نققص الإمدادات على مستوى الجمهورية ونحاول توزيع الحصة الواردة بحسب الكثافة السكانية ولكن المشكلة فى فصل الشتاء الذى يزداد فيه الطلب على الوقود وبخاصة الغاز ،ونحاول مع وزارة البترول للحفاظ على حصة دمياط كما كانت لأنها كانت تكفى ولم نشعر بالأزمة إلا هذا الموسم".
