بنظرة من عين مريض، تحمل بين طياتها مزيداً من الأسى والمعاناة، يتلقى مرتادو مستشفى "المواساة الإسلامي" بشبين الكوم قرار وزير العدل بحكومة الانقلاب، عزت خميس، بالتحفظ على أموال المستشفى.
وحاصرت قوات أمن الانقلاب مستشفى المواساة صباح اليوم؛ لإتمام إجراءات التحفظ على المستشفى وأمواله.
وكان عدد من البلطجية ومؤيدي سلطة الانقلاب العسكري، اعتدوا على المستشفى منتصف العام الماضي، وكسروا محتوياته، وقاموا بتسليم عدد من الأطباء والعاملين فيه لقوات أمن الانقلاب.
تؤكد سحر عبد العظيم، طبيبة بمستشفى المواساة بشبين الكوم، أن ما يحدث الآن من محاولة للسيطرة على المستشفى وأموالها لا يسمى انضماماً إلى وزارة الصحة، بل هو استلاء على أموال الأهالي لأنها مستشفى أهلي.
وأوضحت لـ"رصد" أن المستشفى يستقبل يوميا مئات الحالات التي يتم علاجها بسعر رمزي، وأحيانا يتكفل المستشفى بعلاج المرضى المُعدمين ولا تكلفهم شيئا.
يتفق معها أسامة كامل، أحد العاملين بالمستشفى، ويؤكد أن مستشفى المواساة بشبين الكوم يُعد من أكثر المستشفيات التي تستقبل مرضى، ويعالجهم بسعر رمزي، ويوفر للبعض منهم الدواء.
وتابع: "نتوقع أن تتخلص وزارة الصحة من الأطباء والعاملين بالمستشفى لتتمكن من سرقة المستشفى ومقدراته.
ويروي محمود عبدالستار، صاحب أحد المحلات بجوار مستشفى الموساة، وقائع الاعتداء على المستشفى، واعتقال عدد من العاملين فيها منتصف العام الماضي.
ويقول لـ"رصد": "الناس هنا مؤيدين أو معارضين للحكومة الحالية تثق في هذه المستشفى، والحكومة قررت تسرق المستشفى بس بالقانون"
وتتفق معه مها هلال، ساكنة بجوار المستشفى، إذ تقول: "لا أعلم سببا مقنعا لما يحدث حتى لو اختلفنا مع الإخوان المسلمين، الذين أنشأوا المستشفى، فالمستشفى بالفعل من أفضل المستشفيات هنا، والاستلاء عليه وطرد الأطباء سيكون له نتيجة عكسية".
وتضيف: "الدولة بتسرق فلوس الإخوان وفلوس الأهالي باسم القانون" .
