قال موقع "أنتي وور" الأمريكي"إن الغربيين اندفعوا في تحليل أسباب الجريمة ومرتكبيها حيث نسبوها للمتطرفين الإسلاميين وزعموا كذبا أن الإسلام دين عنف، برغم أن هذا التطرف تغذيه الإسلاموفوبيا الغربية".
وتابع الموقع: "إن سياسة الغرب تجاه العالم الإسلامي، خاصة في الشرق الأوسط، وفَّرَت أرضا خصبة لصعود المتطرفين الإسلاميين، الذين أصبحت أصواتهم أعلى بسبب أحداث العقد الماضي في منطقة الشرق الأوسط"، على حد وصفه.
وأوضح الموقع الأمريكي أن أحد النماذج على سياسة الغرب تجاه العالم الإسلامي، هي ردود أفعال الغرب التي أبدى بعض الراحة تجاه الانقلاب العسكري في مصر، بعد الإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا للرئيس محمد مرسي في عام 2013".
وأشار الموقع إلى "أن نظام السيسي ارتكب أسوأ المذابح الجماعية في تاريخ مصر المعاصر إلى جانب "جرائم ضد الإنسانية"، واعتقل عشرات الآلاف، ويلاحق عددًا كبيرًا من أعضاء المعارضة من أجل السيطرة على البلاد. وبرغم ذلك قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بتقديم التهنئة لانتخابه للرئاسة, كما عادت العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر إلى وضعها الطبيعي".
وأردف الموقع: "أن الطائرات الأمريكية بدون طيار تقتل المدنيين الأبرياء في باكستان واليمن، من أجل قتل عدد من الإرهابيين كما يقولون. وتكتمل صورة هذه السياسة من خلال الدعم الذي قدمه الغرب لإسرائيل من جانب واحد في حربها ضد الفلسطينيين".
وأضاف الموقع: "إن الهجوم على مجلة "تشارلي أبيدو" الفرنسية الساخرة أثار صدمة العالم، كما شجبها معظم المسلمين بسبب إيمانهم بالتفسير المستنير للقرآن وتعاليم النبي، والتي تُدين مثل هذه الأعمال الوحشية".
