منعت السلطات المغربية، اليوم الأربعاء، دخول جرائد فرنسية تضمنت صفحاتها رُسوما "مُسيئة" للنبي محمد (خاتم المرسلين) من بينها مجلة "شارلي إبدو"، وفق مصدر مسؤول في وزارة الاتصال المغربية.
المصدر نفسه أضاف في تصريح لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن مطبوعات أخرى امتنعت من تلقاء نفسها عن توزيع أعدادها بالمغرب اليوم.
وقتل 12 شخصًا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي، في هجوم استهدف مقر أسبوعية "شارلي إبدو"، الساخرة في باريس، أعقبته هجمات أخرى أودت بحياة 5 أشخاص خلال الأيام الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.
واليوم الأربعاء، نشرت المجلة، في أول أعدادها بعد الهجوم الدامي، رسما كاريكاتوريا للنبي محمد (خاتم المرسلين)، حاملا لافتة مكتوب عليها "أنا شارلي" وعباره ساخرة هي "الكل مغفور له".
يذكر أن السلطات المغربية، منعت، الأسبوع الماضي، توزيع عدد من الصحف والمجلات الفرنسية، أعادت نشر مواد "مسيئة" للنبي محمد (خاتم الأنبياء)، نشرتها في وقت سابق، مجلة "شارلي إبدو".
وفي حينها، قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال (الإعلام) والناطق باسم الحكومة المغربية، لوكالة "الأناضول"، "رفضنا الترخيص بتوزيع عدد من المطبوعات الأجنبية، التي أعادت نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم طبقا لمقتضيات الفصل 29 من قانون الصحافة والنشر المغرب".