بعدما أطلت أزمة غمر مياه الأمطار لشوارع أبوحمص برأسها الأسبوع المنصرم، غدت المشكلة في التخلص من الطين الناتج بعد تبخر مياه الأمطار من الشوارع وبقاء "الطمي" بالشوارع.
ويشتكي الأهالي من تقاعس المجلس المحلي عن سحب الطمي من الشوارع أو ردم الأماكن التي يعوق الطين بها حركة المواطنين والسيارات.
يعبر محمد عبدالرحيم، رجل في الستين من العمر، عن غضبه من انتشار الطمي بالشوارع قائلا: "بقت حاجة تقرف، الواحد بقى بينعى هم النزول من البيت أو حتى الحركة علشان تجيب حاجة أو تقضي طلب لازم نتبهدل والهدوم تتوسخ وحاجة صعبة".
ويروي إبراهيم السيخى، أحد أهالي أبو حمص، رؤيته للأزمة قائلاً: "المشكلة ببساطة أن مجلس المدينة البشوات قاعدين على المكاتب ورافضين يتحركوا، ومش شاغليين بالهم بالناس خايفين يغرموا نفسهم تمن الحبر والورقة اللي هيطلع بيها الأمر لعربية المجارى تسحب الماء أول ما تنزل علشان متعملش طينة".
تتفق مع رومة محمود، ربة منزل، والتي تقول: "المشكلة في الأساس مشكلة دولة بس الدولة مفيهاش بنية تحتية خالص من الأساس، المفروض الدولة تركّب بلاعات في كل الشوارع دي، بحيث إن المية متتجمعش علشان تحتاج تتشال ولا تعمل طينة".
وتابعت لـ"رصد": "هما البشوات يكبروا ويقعدوا في مكاتب مكيفة، ويتنقلوا على ميزانية الدولة، واحنا نرقصوا باليه في الطينة علشان نعدوا الطريق".