إذا كنت أحد الفنانين المشهورين فلتدعُ الله أن تموت "نجمًا"؛ حتى تنعم بجنازة يتحدث عنها الناس أو على الأقل أن يحضرها أصدقاء عمرك ممن قضيت معهم حياتك حلوها ومرها! أما إذا كنت "كومبارس" فلا تطمح أن يحضر جنازتك أحد هؤلاء النجوم؛ فلست من أصحاب الشهرة الكافية أو أن خبر وفاتك لن يهتم به غير أقاربك من الدرجة الأولى، هذا هو حال جنازات الفنانين في مصر!
حيث استنكر نجل الراحل "يوسف عيد" أو كما يُطلق عليه محبوه "زكريا الدرديري" عدم حضور أي من الفنانين لجنازة والده، كما لم يحضر عادل إمام جنازة صديقه "سعيد صالح"، بينما لم يتحدث أحد عن جنازة "ثريا إبراهيم".
في المقابل شهدت جنازات خالد صالح وصباح وأخيرًا فاتن حمامة مشاركة كبيرة من الفنانين الذين تهافتوا على حمل الجثمان وتشييعه لمثواه الأخير، وسط حضور جماهيري ونعي رسمي من قبل الدولة.
فاتن حمامة وثريا إبراهيم
شيعت مصر فاتن حمامة، في جنازة مهيبة، وسط حضور الآلاف من محبيها، إضافة للعديد من الفنانين والشخصيات العامة، وودع الجمهور "سيدة القصر" بإلقاء الورد الأبيض على جثمانها الذي خرج عقب صلاة الظهر أمس من مسجد الحصرى بمدينة 6 أكتوبر بعد أداء صلاة الجنازة عليها.
وقامت قوات الأمن المكلفة بتأمين الجنازة بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المسجد أمام السيارات المارة؛ نظرا لشدة التزاحم والتدافع أمام المسجد من محبيها الذين أصروا على أن يلقوا النظرة الأخيرة على سيدة الشاشة العربية، وتسبب الزحام الشديد أمام المسجد في دخول الفنان حسين فهمى إليه من باب السيدات بدلا من الباب الرئيسى لتأدية صلاة الجنازة على الفنانة، وذلك بعد مطاردة وسائل الإعلام له، كما أسفر التدافع العنيف إلى سقوط الكثيرين أثناء خروج الجثمان من المسجد.
وحرص عدد كبير من الفنانين على الحضور لمسجد الحصرى لتأدية صلاة الجنازة على سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، جاء على رأسهم محمود يس وإلهام شاهين وخالد النبوي وسمير صبري وحسين فهمي وهند صبري وسامح الصريطي وأشرف عبد الغفور وجمال عبد الناصر ومحمد أبو داود والإعلامي عمرو الليثى ولبلبة وسميرة عبد العزيز وفاروق الفيشاوي وفيفي عبده ومادلين طبر وعمرو موسى ونيللي كريم والمخرج يسري نصر الله، كما حرص ملك المغرب محمد السادس على إرسال السفير محمد سعد سفير المغرب بالقاهرة لحضور مراسم دفن الفنانة بمقابر العائلة، وأرسل الرئيس الفليسطينى محمود عباس الورود على قبر فاتن حمامة، وأعلنت وزارة الثقافة المصرية الحداد لمدة يومين.
ونعت رئاسة الجمهورية الفنانة في بيانها الذي جاء فيه نصا: "تنعي رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، التي وافتها المنية اليوم، وتتقدم لأسرتها وذويها وكافة محبيها من أبناء مصر والوطن العربي بخالص التعازي والمواساة".
وفي نفس اليوم توفيت الفنانة ثريا إبراهيم وشيعت جنازتها اليوم الاثنين عقب صلاة الظهر، من مسجد عوارة بمدينة طنطا، ودفنت بمقابر العائلة بمنطقة الجانبية بطنطا، وسط توافد المئات من المواطنين لحضور صلاة الجنازة وتشييع جثمان الفنانة.
رحلت الفنانة القديرة ثريا إبراهيم أمس فى هدوء دون صخب إعلامى مثلما عاشت، حيث رغم أنها شاركت فى عدد كبير من الأفلام، ووقفت أمام نجوم كبار وشباب أيضا إلا أنها لم تنل حقها إعلاميا خلال حياتها، والمفارقة أن ثريا رحلت أمس فى نفس اليوم الذى توفيت فيه فاتن حمامة.
وكانت الممثلة الراحلة قد شاركت فى العديد من الأدوار الثانوية فى السينما والتليفزيون، منها "حديث الصباح والمساء" و"ريا وسكينة" و"الجبل" و"لحظات حرجة" والجزء الثانى من "المال والبنون"، وفي السينما قدمت "حريم كريم" و"السلم والثعبان" و"كتكوت"، و"العشق والدم"، و"اختفاء جعفر المصري" وغيرهم.
خالد وسعيد صالح
شيعت جنازة الفنان الراحل خالد صالح، من مسجد عمرو بن العاص، بمنطقة مصر القديمة، بمشاركة أسرته وأقاربه وعدد من نجوم الوسط الفنى والمجتمع.
وحرص عدد من نجوم الفن على الحضور والمشاركة في الجنازة على رأسهم كل من: خالد الصاوى، شريف منير، أشرف عبد الباقي، هشام سليم، أحمد رزق، ممدوح عبد العليم، فاروق الفيشاوي، مدحت صالح، خالد يوسف، نضال الشافعي وأحمد السعدني وباسم سمرة وشيرين عبد الوهاب وفتحي عبد الوهاب وخالد النبوي وهاني سلامة ومحمد هنيدي وسامح الصريطي وأشرف عبد الغفور وفيفي عبده وريم البارودي وريهام عبد الغفور وحنان مطاوع وطارق النهري وفاروق الفيشاوي ونجله أحمد الفيشاوي وحمادة هلال والشيخ مظهر شاهين والفنانة مها أحمد وزوجها الفنان مجدي كامل و سامح حسين وحسام داغر والفنان محمد أبو داود.
أما سعيد صالح فقد شيعت جنازته من مسجد مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، وسط غياب تام للفنانين، حيث لم يحضر الصلاة على جثمانه إلا "سامح الصريطي، ومنير مكرم، وعهدي صادق".
وقال عهدي صادق، الصديق المقرب للراحل، إن خبر الوفاة كان فاجعة كبُرى له، ولكن لله ما أعطى ولله ما أخذ، و"سعيد" كان إنسانا طيبا جدا ومحبوبا من كل الناس ولن يعوض.
وقد أعرب الفنان عادل إمام، عن حزنه الشديد لرحيل الفنان سعيد صالح مؤكدًا أن رحيل صالح من أسوأ الأخبار التي سمعها طوال حياته.
وأشار إمام إلى أن سبب عدم حضوره جنازة صديق عمره يرجع إلى أنه متواجد حاليا في الساحل الشمالي مع أسرته لقضاء إجازة عيد الفطر، ولم يعلم موعد الجنازة إلا قبلها بدقائق.
صباح ويوسف عيد
على أنغام الدبكة والزغاريد خرج جثمان الراحلة صباح من فندق البرازيليا إلى كنيسة مارجرجس لإقامة قداسها وكان بانتظار الجثمان فرقة موسيقى الجيش المؤلفة من ستين عازفًا، والتى عزفت ثلاث أغنيات هي: "تسلم يا عسكر لبنان" و"تعلى وتتعمر يا دار"، و"عامر فرحكم عامر".
وكان سكان وأهالي صباح ببلدتها قاموا بتعليق اللافتات التي تحمل رسائل توديعها من مقر إقامتها بالفندق وحتى مثواها الأخير، وحضر القداس عدد كبير من النجوم منهم ماجدة الرومى وراغب علامة ونجوى كرم، إلى جانب عدد من النجوم والنجمات المصريين ومنهم لبلبة وإلهام شاهين وسمير صبري وغيرهم.
كما قالت الفنانة إلهام شاهين، إنها تتمنى أن تكون صباح في حياة أحسن من الحياة التى عاشتها، وأن تحصل على سعادة وهناء مثلما أسعدت الملايين بفنها. وبانتهاء قداس الراحلة خرج جثمانها ملفوفا بعلم لبنان وقامت فرقة الجيس بعزف الموسيقى بينما أطلق الكثيرون الزغاريد أثناء خروج الجثمان متوجها إلى مسواه الأخير حيث يوارى الثرى في بلدتها قرية بدادون. وكانت أسرة الصبوحة قررت إقامة قداس ويوم عزاء فى القاهرة، وذلك يوم الأحد 7 ديسمبر 2014 الساعة الـ6.30 مساء فى كنيسة سان جوزيف شارع محمد فريد، ويحيى القداس كورال الكنيسة بقيادة الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للإعلام .
وقبلها بأيام شيع جثمان الفنان الراحل يوسف عيد، من مسجد السلام، بميدان الجيش، حيث دفن عقب إقامة صلاة الجنازة بمثواه الأخير بمقابر باب النصر بالجمالية، وحضر لصلاة الجنازة الفنان منير مكرم وطارق النهري، وأسرة الفنان الراحل وعدد من أصدقائه المقربين.
وكان الفنان الراحل وافته المنية ، عن عمر يناهز 66 عاما، حيث وجدته أسرته متوفى بالمنزل.
ويذكر أن الفنان يوسف عيد اشتهر بأداء الأدوار الكوميدية الصغيرة التى لا تتعدى مشاهد معدودة فى الأعمال الفنية المختلفة من مسرح وسينما ودراما مع العديد من النجوم الكبار، والتى تتجاوز أكثر من 215 عملاً فنياً، ومنها "فيلم التجربة الدنماركية" مع الفنان عادل إمام، وفيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" مع الفنان الراحل أحمد زكى، ومع الفنان أحمد حلمى فى فيلم "جلعتني مجرما"، وآخر أعماله السينمائية كانت مع الثلاثى شيكو وأحمد فهمى وهشام ماجد فى فيلم "الحرب العالمية الثالثة" الذي طُرح فى عيد الفطر، إلى جانب مشاركته فى عدد من الأعمال الدرامية، ومنها "ميسو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" مع الفنان محمد هنيدي، إلى جانب العمل المسرحي، حيث شارك الفنان فؤاد المهندس في مسرحية "علشان خاطر عيونك".