قبل ساعات من ذكري ثورة 25 يناير، والتي قامت ضد قمع الشرطة، قتلت قوات الشرطة المصرية فتاتين واحدة في الإسكندرية والأخرى بميدان طلعت حرب.
واستشهدت الطالبة سندس رضا أبو بكر (17 عاماً) بعد إصابتها بمسيرة بحي العصافرة بمحافظة الإسكندرية، بطلقات خرطوش في الوجه، وقالت شاهدة عيان أن ضابط مرور هو الذي قتل الشهيدة سندس وكان يسير بـ"موتوسيكل مرور".
وكانت الفتاة تشارك في مسيرة سلمية بالإسكندرية، واعتدت عليها قوات الانقلاب مما نتج عنه استشهادها وإصابة العشرات.
ولم تكن سندس الشهيدة الوحيدة في عائلتها حيث استشهدت خالة الشهيدة قبلها بـ 3 أشهر ، إثر اعتداء البلطجية عليها.
واليوم استشهدت "شيماء الصباغ" إحدى المشاركات بمسيرة التحالف الشعبي الاشتراكي بميدان طلعت حرب منذ قليل مساء السبت، والتي كانت تعتزم وضع إكليل من الورود بحديقة ميدان التحرير إكراما لشهداء يناير لكن وضعته علي قبرها.. إثر إصابتها بطلقات الخرطوش أثناء فض قوات أمن الانقلاب للمسيرة التي كانت تشارك بها عصر اليوم.
وفي كلا الحالتين نفت داخلية الانقلاب مشاركتها في قتل أي منهم، واتهمت عناصر مندسة بقتل الفتاتين أو جماعة الإخوان المسلمين وأكدت أنها تحقق في الأمر.
وقال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم داخلية الانقلاب، إن أجهزة الأمن تكثف من جهودها لتحديد هوية المتهمين في واقعة مقتل شيماء الصباغ؛ في ميدان طلعت حرب، وذلك لسرعة ضبطهم وتقديمهم للعدالة
وحذر عبد اللطيف، استغلال عناصر الإخوان لأماكن التجمعات للاندساس بها، وذلك لارتكاب أعمال عنف هدفها الوقيعة بين الشرطة والشعب.
ومن جانبه اتهم حزب التحالف الشعبي في بيان له داخلية الانقلاب بقتل شيماء، وقال في بيان له أن استشهاد الزميلة شيماء الصباغ برصاص خرطوش الداخلية، في مسيرة سلمية لوضع أكليل الورد على النصب التذكاري بميدان التحرير".
ونقلت منى سيف عن صحفي شاهد عيان على لحظة إطلاق الخرطوش على شيماء الصباغ، قوله "أقسم بالله الظابط ضرب البنت بالخرطوش قدامنا من علي مسافة اقرب من مترين وهو شايفها كويس ووقف باصص عليهم فترة وشايفهم واقفين عادي ولا عملوا أي حاجه كل اللي في أيديهم يفط و ورد".
وأضافت سيف: "مسيرة سلمية و ورد في ميدان التحرير، تضرب بالخرطوش و يتصاب ناس و تستشهد بنت.
ومن جانبه قال حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط، أن الشرطة قتلت سندس وشيماء دون أن يسألوهم قبل أن يقتلوهم مين من الإخوان و مين من الاشتراكين.
وأضاف في تصريح علي "الفيس بوك": "أدعوا كل إنسان مصري أن يقف أمام دماء سندس وشيماء و يقف أمام نفسه وضميره ..أدعو كل الثوار إلي أن يتوحدوا علي شعار واحد علشان دم "سندس وشيماء".
وتابع عزام :"أدعوا كل المدونيين أن يجعلوا هاشتاجنا سندس وشيماء هو أيقونة موجتكم الثورية القادمة . لم يفرق القاتل بين دماء المصريين في قتله علي أساس فكوه السياسي ..فلا تجعلوا أفكاركم السياسية حائلاً لاستعادة ثورتكم … علشان دم سندس وشيماء.. اجعلوها لله و الوطن ضد الظلم و القهر و الاستعباد والذل و من أجل العيش و الحرية والعدالة الاجتماعية و الكرامة الإنسانية".