في الوقت الذي ارتبط إسم "إلهام شاهين" بتأييد ودعم نظام قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، نجد أنها تقدم فيلمًا جديدًا بعنوان:" هز وسط البلد" تدور أحداث حول ما يشهده وسط البلد من أحداث يومية تهدف من خلاله لتسليط الضوء على التظاهرات المعارضة التي تتخذ من وسط البلد نقطة إنطلاق لها لرمزية ميدان "التحرير".
ولأن "إلهام شاهين" هي واحدة من الفلول الذين رفضوا ثورة يناير كانت لها بصمتها في الفيلم حيث صورت أحد الشباب بدو الإرهابي الذي يخطط لتفجير محلات وسط البلد، وأدمجته وسط قصة الفيلم الذي يدور بالأساس حول مشاكل الشباب في البحث عن عمل مناسب وأزماتهم الحياتية.
وكان المثير خلال حفل افتتاح الفيلم الذي تم بالأمس ذلك الحضور الذي شارك في عرض الافتتاح، إذ شارك عدد من الشخصيات السياسية من بينهم المستشار حاتم بجاتو وزير العدل السابق. وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام حول ظهوره في عرض فيلم لإلهام شاهين وتحديدا في هذا التوقيت؟، كما شارك أيضًا في الحضور أسامة هيكل وزير الإعلام السابق.
ويبدو أن الوزراء السابقين كانوا على إتفاق أو إبرام للحضور، فقد حضر أيضًا وهاني خلاف، وزير التعليم العالي السابق، والمهندس علاء فهمي، وزير الاقتصاد السابق، وكان من بين الحضور أيضًا " مظهر شاهين" الذي كان واحدًا من المدافعين عنها وقد أهداها مصحفا خلال استصافته لها ببرنامجه على قناة التحرير العام الماضي.
الجمع والحضور السياسي الذي برز في مانشيتات الصحف خلال حفل افتتاح الفيلم أثار العديد من التساؤلات، لاسيما وأن إلهام شاهين واحدة من الشخصيات الذين دعاهم قائد الانقلاب العسكري لكي يصححوا المعتقدات الدينية والموروثات من خلال الفن الذي يقدمونه.
ويشار إلى أن "إلهام شاهين" تعتبر واحدة من الكارهين لثورة يناير التي أطاحت بالمخلوع "مبارك" ووصفتها بأنها كانت مؤامرة تخريبية لمصر، ولعل موقفها المناهض لثورة الربيع العربي بمصر يفسر اختيارها لهذا الفيلم وتوقيته افتتاحه الذي يتزامن مع ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير.
