محمد يوسف دحلان، من مواليد مخيم خان يونس، غزة في 29 سبتمبر 1961، قيادي في حركة فتح ، وسياسي فلسطيني ،وقائد ومؤسس سابق لحركة "شبيبة فتح" في الضفة الغربية وقطاع غزة، ورئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق في غزة.
استقال من منصب مستشار الأمن القومي بعد الانقسام الفلسطيني، وشغل مفوض الإعلام والثقافة في اللجنة المركزية لحركة فتح،و فصلته اللجنة المركزية لحركة فتح بعد تقرير يتعرض لقضايا جنائية ومالية وأُحيل للقضاء على إثرها.
وعند تعيين أول رئيس وزراء فلسطيني وهو محمود عباس (أبو مازن) وتشكيله حكومته في 2003، عُين دحلان وزير الدولة لشؤون الأمن، وتم توسيع صلاحياته لتشمل الإشراف على الأجهزة الأمنية، حسب المطالب الأمريكية والإسرائيلية، وهذا كان أحد أهم الأسباب التي عجلت بسقوط الحكومة في سبتمبر من العام نفسه.
يتميز "دحلان" بدعم أميركي له، وبعد انتخابات المجلس التشريعي في شهر يناير 2006 تزعم حملة لإفشال حركة حماس الفائزة بالانتخابات، ووقعت خلال هذه الفترة عمليات اغتيال للعديد من الشخصيات أهمها موسى (عرفات، وأبو سمهدانة، والقوقا، وجاد التايه).
علاقته بقتل "عرفات"
وفي يوليو 2009 اتهم أمين سر اللجنة المركزية العليا لحركة فتح فاروق القدومي، كلS من محمود عباس، ومحمد دحلان، بالتواطؤ مع إسرائيل لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقال "القدومي" : "إن عرفات أودع لديه قبل وفاته محضرًا لاجتماع سري جمع عباس ،ودحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأمريكية، وتم التخطيط فيه لاغتيال عرفات وقيادات أخرى من فصائل المقاومة الفلسطينية".
وكشفت وثائق نشرتها جريدة "الجارديان" البريطانية اليوم، الجمعة ، أن جمهورية صربيا، التي ارتكبت قواتها مجازر واسعة ضد المسلمين خلال عقد التسعينيات، منحت القيادي الفلسطيني محمد دحلان وعائلته و5 من السياسيين المقربين منه جنسيتها.
العمل مع الإمارات
ويعمل دحلان حاليًا مستشارًا أمنيًا لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما أنه يُعد المنافس الأكبر، والعدو اللدود لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، منذ أن طُرد من حركة فتح، في أعقاب الحسم العسكري الذي نفذته حركة حماس في غزة منتصف العام 2007.
دحلان وصربيا
وقالت "الجارديان": "إن الحكومة الصربية اتخذت قراراتها بمنح الجنسية لدحلان وعائلته خلال اجتماعات مغلقة عقدتها، وعللت – منح الجنسية لهم بما قالت إنه مصالح الدولة، دون أن تكشف عن تفاصيل المصالح التي تجمع بين جمهورية صربيا ومحمد دحلان".
وتقول "الجارديان": "إن دحلان قدم وعودًا لصربيا بتسهيل استثمارات إماراتية فيها بمليارات اليوروهات، إلا أن الحكومة في بلغراد رفضت الكشف أو الإفصاح عن سبب منح الجنسية لــ11 فلسطينيًا خلال العامين الماضيين، ومن بينهم محمد دحلان، ولم تربط بين هذه الوعود وبين الجنسية".
وكشف التقرير الصربي أن "دحلان استأجر شقة فاخرة في حيٍ راقٍ في العاصمة بلغراد، التي يفضلها الدبلوماسيون، وكانت حتى وقت قريب مقرًا للرئيس بوريس تادتيش، وتم تعزيز حراسة الفيلا قبل وصول دحلان إلى بلغراد".
ويقول التقرير: "إن دحلان أدى دورًا في تعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية بين الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد دبي، والحكومة الصربية، ومنحه الرئيس الصربي ميدالية العلم الصربي في أبريل عام 2013؛ لدوره في تطوير وتقوية التعاون السلمي والصداقة بين صربيا والإمارات العربية المتحدة".
اعتراف دحلان
وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، تداولوا مقطع فيديو يعترف فيه محمد دحلان القيادى الفلسطيني، والمستشار الأمني لولي عهد أبوظبي، بوجود جنود له فى سيناء هربوا من قطاع غزة قال إنهم "يقومون ببعض الواجبات لمساعدة النظام المصرى فى بعض العمليات هناك".
وشن "دحلان" خلال المقابلة التي أجراها مع إحدى الفضائيات هجومًا على الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، ومشيدًا بعبدالفتاح السيسى، قائلاً: "إنه "أنقذ مصر والوطن العربى"، مضيفًا: "أتشرف أنه أعرفه، وأقوم ببعض الواجبات معه ولا أعلنها".
وتابع:" "ليس لى عسكر فى سيناء، إنما لى أفراد فتحاوية – ينتمون لحركة فتح – خرجوا من غزة بعد استيلاء حماس عليها وذهبوا لسيناء ولا يزالوا فيها".
العريان يتهم "دحلان"
وكان قد اتهم الدكتور عصام العريان – القيادي بحزب الحرية والعدالة – قبل الانقلاب محمد دحلان بأنه يحصل على تمويل من دول خليجية لزعزعة الأمن في سيناء، مضيفًا في تصريحات سابقة نشرتها صحيفة "الحياة" اللندنية "أن دحلان يحرك من 500 إلى 600 عنصرًا مسلحًا يعيثون فسادًا في سيناء، وينفق عليهم من خزائن دولة خليجية مقرب منها".