أكدت أكثر من وسيلة إعلام أجنبية "أن الجيش المصري في عهد عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب فشل في مواجهة الإرهابيين في سيناء والسيطرة عليها".
وأكدت وكالة أنباء "أسوشيتد برس": "أن استمرار نجاح مسلحي سيناء في تنفيذ هجماتهم على الرغم من استهدافهم مُنذ أكثر من عام في عمليات عسكرية ضخمة من قبل الجيش المصري، يُسلط الضوء على مرونة المسلحين، ويمثل فشلاً أمنيًا محرجًا للسفاح عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب الذي أعلن الحرب على الإرهاب".
وتعجبت الوكالة من إلقاء السفاح اللوم والمسئولية عن الهجوم الأخير في سيناء على الإخوان المسلمين، على الرغم من إعلان "أنصار بيت المقدس" الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المسئولية عن الهجوم.
ونقلت الوكالة عن مسئولين مصريين "أن هجمات سيناء تزامنت مع مشاهدة الجنود في الكتيبة 101 لمباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والزمالك".
وقالت الوكالة: "إن المسلحين يسيطرون على الأرض في سيناء ،ويتحركون بحرية خلال ساعات حظر التجول، ويهاجمون مناطق عسكرية محظورة، وهم بذلك يرسلون رسالة مفادها أنهم موجودون ومسيطرون".
ورأت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية "أن الهجمات الدامية الأخيرة في محافظة شمال سيناء المصرية، أظهرت تنامي قدرات المسلحين الذين شنوا هجومًا استمر على مدار 5 ساعات وشمل استهدف مقر الكتيبة 101، وهي من أكثر الكتائب شراسة في القوات المسلحة المصرية".
ونقلت الصحيفة "أن مقتل أكثر من 20 شخصًا في مكان واحد شيء، ومهاجمة عدد من الأماكن في الوقت نفسه شيء آخر، الأخير أكثر تأثيرًا وتدميرًا."
وأكدت الصحيفة "أن الكثير من سكان المنطقة اشتكوا من الأساليب التي تستخدمها المؤسسات الأمنية و التى أدت إلى تقوية المسلحين".
وأشارت في تقريرها إلى "أن الآلاف من المواطنين أُجبروا على ترك منازلهم من أجل إقامة منطقة عازلة على الحدود مع غزة"، مشيرة ًإلى "أن بعض السكان منحوا مهلة 48 ساعة فقط لترك منازلهم التي عاشوا فيها لعقود".
ونقلت الصحيفة عن مواطن يعيش في رفح من المقرر تدمير منزله في المرحلة الثالثة من إنشاء المنطقة العازلة: "لن أكذب، أنا أخشى الجيش أكثر من الجهاديين. فعندما يتعرض المرء للظلم، فكل من يقاتل الظلم يحظى بتعاطفه".
من جانبه؛ قال الصحفي المتخصص في الشأن السيناوي، أحمد أبو دراع: "إن العمليات العسكرية التي يقودها الجيش المصري ضد الجماعات المسلحة في سيناء قد تستمر لبضع سنوات"، محذرًا من "عدم وضع سقف زمني لها".
وأضاف أبو دراع في تصريحات صحفية" أن الجيش يعرّض نفسه للمخاطر من خلال التعامل التقليدي مع الجماعات المسلحة وخاصة في ظل نقص المعلومات الذي جعل الجيش وكأنه يطارد أشباحًا في الصحراء".
وتابع: "الجيش يكرّس شعور الكراهية لدى السيناويين الناقمين على سياسة تهجيرهم قسرًا، لحماية أمن إسرائيل من خلال إقامة منطقة عازلة".
فيما قالت صحيفة "هآرتس": "إنَّ إعادة الأمن لسيناء هو أحد أهم أهداف عبدالفتاح السيسي"، مشيرةً إلى "أنه رغم الجهود الكبيرة المبذولة هناك، فإن الجيش لم ينجح في فرض النظام بسيناء".
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى "أنَّ معظم الجهود تنصب على ما قالت إنها العصابات التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، الذي يعتبر ذراع القاعدة بشبه جزيرة سيناء، إضافةً إلى العناصر الإجرامية التي تعمل في مجال التهريب".