أطلقت سلطات الانقلاب اليوم الأحد، سراح الصحفي الأسترالي بيتر جريست، الذي يعمل في شبكة “الجزيرة” الإخبارية القطرية” والمعتقل في القضية المعروفة إعلاميا باسم “خلية الماريوت”، بعد ما أسموه بـ” العفو الرئاسي”.
وجاء في حيثيات قرار العفو بأنه تم ترحيله طبقًا لنص المادة الأولى من القرار بقانون رقم “140” لسنة 2014 التي تمنح رئيس الجمهورية الحق في ترحيل المتهمين الأجانب لبلاد لقضاء مدة العقوبةـ وأن وزارة الخارجية المصرية بحكومة الانقلاب نسقت مع السفارة الأسترالية بالقاهرة لحجز تذكرة الطيران للصحفي الأسترالي المفرج عنه.
استنكار لسياسة الكيل بمكيالين:
من جانبها، علقت الكاتبة عبير سعدي -وكيل نقابة الصحفيين السابقة: “تعليقي علي العفو عن صحفي قناة الجزيرة الإنجليزية الأسترالي الجنسية قبل أي شخص غيره ولأنه أجنبي هو صورة زميلنا المصور المصري الشاب محمود أبو زيد (شوكان) المحبوس بلا قضية منذ أكثر من ٥٤٠ يومًا”.
وأضافت قائلةً: “شوكان مصري ولا ينتمي لأي دولة أو مؤسسة إعلامية كبري لكنه ينتمي لمهنته و بقاءه و زملاء أخرين في السجن ظلم كبير لابد أن يرفع فورا و يرد له اعتباره”.
أما المهندس حاتم عزام -نائب رئيس حزب الوسط- فقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “بمناسبة العفو عن الإرهابي الأسترالي.. مفيش أمل للعفو عن الاٍرهابيين المحليين بدلا من المستورد . عبد العاطي كفتة اُسلوب حياة لسلطة السيسي”.
فيما كتب الإعلامي حازم غراب- المدير السابق لقناة مصر 25- اعتذار وتهنئة لبيتر جريستي: “أكرر اعتذاري كصحفي مصري عجوز للزميل الاسترالي بيتر جريستي وأسرته، آسف جدا على ما لاقيته في بلدنا من قهر وسجن وسوء معاملة، هذه أول مرة ولعلها تكون الأخيرة التي تواجه مصر ضيوفها من الصحفيين بالقتل والاعتقال”.
وأضاف قائلا خلال تدوينة له عبر صفحته على موقع “فيس بوك”: “أنور السادات في لحظات جنون وفرعنة لم يفعل في صحفي أجنبي مثلما فُعل فيك يا بيتر. السادات اكتفى بشخطة في صحفي أجنبي (أظنه ما لم تخنّي الذاكرة كان ديفيد هيرست). قال السادات في مؤتمر صحفي لذلك الزميل عام 1981: لولا أن هنا “ديموقراطية” لضربتك بالرصاص. الديموقراطية الساداتية المزعومة أودت بحياة السادات بعد مقولته تلك تعليقا على كلمة الحق ضد الديكتاتور وضد اعتقاله رموز المعارضة في 5 سبتمر 1981.
واختتم تدوينته قائلا: “مرة أخرى أعتذر لك يا بيتر. أرجو أن تقبل ووالديك وإخوتك اعتذارنا. أحر التهاني على انعتاقك من عار مصر الانقلاب”.
فيما قال الإعلامي والصحفي “عبدالمنعم محمود”: “نعم لحرية صحفيي الجزيرة لأنهم أبرياء، وليس بسبب قانون غير دستوري يتضمن تمييز صارخ ضد المصريين، بعد الإفراج عن بيتر جريست هل سيفرج عن باقي المتهمين فيما يسمى خلية الماريوت ليس فقط فهمي وباهر، ولكن العشرات المتهمين في نفس القضية”.
وأضاف قائلا: “شوكان صحفي مصري محبوس احتياطيا أكثر من 500 يوم، لم يفرج عنه لأنه ليس أجنبيا، يفرج عن البريء لانه بريء، وليس بسبب قانون غير دستوري وتمييزي”.
الجزيرة ترحب وتطالب بالإفراج عن زملائه:
بدورها، رحبت شبكة الجزيرة بإفراج سلطات الانقلاب عن الصحفي الأسترالي بيتر جريست بعد عام من سجنه، إلا أنها أعربت عن أملها بالإفراج عن باقي زملاءه الصحفيين المعتقلين في ذات القضية.
وأكدت الشبكة في بيان لها أن “حملة المطالبة بالإفراج عن صحافييها لن تتوقف إلا بعد الإفراج عن الزميلين المتبقيين” باهر محمد ومحمد فهمي.
وأضاف البيان أن “جريست في طريقه لمغادرة مصر، لكن باهر محمد ومحمد فهمي لا يزالان وراء القضبان”.
كما طالبت الشبكة “بتبرئة الزملاء الثلاثة من التهم المنسوبة إليهم، وإسقاط جميع التهم الموجهة إلى باقي الزملاء الذين حاكمتهم سلطات الانقلاب غيابيا”.