هزّ الفيديو الذي نشره تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ليلة أمس الثلاثاء، لحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي وقع رهينة في أيديهم منذ 24 ديسمبر الماضي، أرجاء العالم وتدافعت أكثر من 20 دولة ومنظمة حقوقية لإدانة حرق الطيار الأردني.
انسحاب الإمارات
بينما جاء رد الإمارات على الفيديو المنتشر لحرق الطيار الأردني بالانسحاب صباح اليوم من التحالف الدولي لمحاربة داعش مرجعة ذلك إلى أنها تخشى على طياريها، ومؤكدة أن أحدا لن يحميهم؛ حسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقالت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسؤولين إن الامارات، الحليف المهم للولايات المتحدة في الحملة ضد داعش، علقت الضربات الجوية في بعد أسر الطيار الأردني خوفا على سلامة طياريها، وأكدت أنها لن تشارك بطياريها إلا بعد نشر طائرات V-22 أوسبري فوق العراق للتأمين.
وذكرت الصحيفة أن دولة الإمارات هي الحليف الأقوى لقوات التحالف؛ حيث أنها غنية بالترول الذي يزود به المقاتلات، مشيرة إلى أن طائرات التحالف F-16s المعدلة تتزود بالوقود وتنطلق لدك معقل داعش من منطقة الظفرة الجوية بالإمارات العربية المتحدة.
وأعزت الإمارات سبب انسحابها حاليا من التحالف إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على تحرير الرهائن، وأنها تخشى على طياريها خاصة بعد حرق الطيار الأردني.
ملكة الأردن
وفي أول رد عبر فيه المغردون والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تدشين أكثر من هاشتاج حول قضية معاذ، كان أبرزها الهاشتاج الذي دشنته الملكة رانيا العبدالله، ملكة الأردن، على صفحتها بموقع فيسبوك وهو (معاذ شهيد الحق).
ونشرت الملكة تعليقا على الحادثة الآية القرآنية “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”.
وثار النشطاء ومرتادو مواقع التواصل الاجتماعي من طريقة قتل الطيار الأردني، فالبعض عبر عن غضبه والآخر دافع عن القتل، مؤكدا أن الطيار قتل كثيرا من المدنيين خلال غاراته على سوريا والعراق.
وعبر أحدهم عن غضبه في تعليق على الهاشتاج الذي دشنته الملكة قائلا “يا دواعش والله الموت منا. أينعت بعض الرؤس وجالها وقت الحصاد.. نهايتكم قربت بإذن الله”.
في حين أوضح الناشط إبراهيم منصور أن “العضاضة والحرق ومعاهم شوية رجم علي رمي من دور عالي، على شوية قطع رقاب أنا لو عاوز أسوّأ صورة الاسلام عند المسلمين مش غيرهم مكنتش عملت كدة”، وأضاف “الله يخربيتكوا أنا مشفتش ناس مجنونة كده”.
وتساءل الكاتب الصحفي يسري إبراهيم: “لست مع حرق الطيار الأردني ولكن هو الكساسبة كان بيعمل ايه في سوريا؟!” وأضاف: “الصواريخ اللي كان بيضربها على بتوع داعش كانت بتعمل إيه فيهم ؟!، وهل ياترى كانت بتلسعهم بس !! ولا كانت بتحرقهم وبتحولهم لكوم رماد ؟!”.
بينما أظهر الناشط عبدالله قاسم الريمي غضبه من حرق الكساسبة إلا أنه قال “لئن آلمنا حرق معاذ الکساسبة فإن له مليون أخ تم حرقهم في سوريا، ومصر وبورما، ولئن شجبنا داعش فإن قتلة إخوة معاذ أخطر وأنكى وأعظم جرمآ”.
في حين قال أحد المغردين: “للمتابكين لحرق معاذ هل لمسلمي بورما ورابعة والنهضة نصيبا من بكائهم؟”، وأتبع “بعيدا عن من حرق المسلمين فى بورما صلبيين فمن حرق المسلمين فى مصر ؟ مسلمين”.
