شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في رابعة وسوريا «الجثة المتفحمة» واحدة

في رابعة وسوريا «الجثة المتفحمة» واحدة
تفحت الجثث في رابعة العدوية على أيدي قوات الأمن في أغسطس 2013، فصمت العالم، وتفحمت جثة معاذ الكساسبي فانتفض العالم يدين الحادث، ويقرر دعم الأردن في القتال ضد داعش، الجثث المتفحمة هنا وهناك إنما حرقها عدو واخد

“تفحمت الجثث تمامًا، الوضع الذي اتخذته الجثةُ يؤكد أنها كانت حية قبل أن تلتهمها النيران”، هكذا علق خبير الطب الشرعي، حينما رأى فقط صورًا للجثة التي لم يستطع رؤيتها على الطبيعة، أنها ليست جثة الطيار الأردني معاذ الكساسبة، التي أحرقها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، إنما جثة ذلك الشاب الذي كان يومًا ما معتصمًا بميدان رابعة العدوية، قبل أن تقوم قوات الأمن بفضه وإحراق خيام المشفي الميداني ومسجد رابعة.

تشابه الموقفان في حرق الجثث، والتمثيل بها، لكن اختلفت ردود الأفعال المحلية والدولية، ولنستعرض جزء منها:

رد فعل السيسي ومؤيديه

صرح قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، في غير موقف، بأن فض اعتصام رابعة العدوية صحيح تمامًا راح فيه عدد من الضحايا الأبرياء، مؤكدًا أن ذلك وارد جدًا في حالات مثل هذه.

ومع الكساسبة: أدان السيسي مقتل “الكساسبة”، مؤكدًا في بيان للرئاسة “مساندة مصر ووقوفها إلى جوار الأردن في هذا الظرف الدقيق، وفى مواجهة تنظيم همجى جبان يُخالف كافة الشرائع السماوية”.

مؤيدوه لم يختلفوا عن موقفه، جميعًا أدانوا ما فعله تنظيم “داعش” لكن لا يوجد أحد منهم  تحدث عن التفحيم في رابعة العدوية.

الدول والمنظمات الحقوقية

قليل من المنظمات الحقوقية والمهتمة بحقوق الإنسان مَن أدان عمليات القتل والحرق التي وقعت في رابعة، وعلى رأسها منظمة “هيومان رايتس ووتش”، لكن الأغلب شارك مؤيدي السيسي الرقص على “تسلم الأيادي”.

ومع الكساسبة: أدانت الأمم المتحدة، ودول غربية وعربية تجاوزت الـ20 ولازال مسلسل الإدانة مستمر، قيام تنظيم الدولة بقتل الطيار الأردني، حرقًا، وأعلنوا جميعًا التضامن مع الأردن.

مواقع التواصل

شهدت موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” شهادات لنشطاء ومغردين، يقارنون ما حدث في رابعة والنهضة من حرق للجثث، وبين ما تعرض له الطيار الأردني، وقال أحد المغردين: “لو انتو زعلانين على واحد راح يرمي ناس بالقنابل قلبكم الرهيف كان فين والناس بتتحرق في بورما ومصر؟”.

بينما عنون الكاتب الصحفي وائل قنديل مقاله الأخير بـ”أن تبكي الكساسبة ثم تمنح تفويضًا بالحرق”، موضحًا “يحدث في زمن العبث أن يدعو واحد من همج السلطة، وإعلامها، جموع المصريين لحرق منازل مصريين آخرين بمن فيها، ثم يدّعي الحزن والتأثر أمام مشاهد حرق الطيار الأردني”.

وفي صورة كاريكاتيرية عن الحادث عبّر الرسام عماد حجاج بريشته صورة توضح أن حرق “الكساسبة” قد أحرق “داعش”، وعلق أحد النشطاء عليه “عود الكبريت المحروق اللي بيمثل – داعش-  ده قريبًا كل من حرق المعتصمين في رابعة وباقي البشر في العالم سيحترقون مثله”.

وعبّر أحمد أسامة عبر حسابه على “تويتر” عن غضبه مما حدث بقوله “ربنا يوعد سوريا والعراق بحد زي السيسي يخلص على الإرهابيين”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023