شهد استاد الدفاع الجوي حيث مباراة الزمالك وإنبي في الدوري، مذبحة جديدة على غرار مذبحة استاد بورسعيد بطلها شباب ألتراس الزمالك وعناصر وقوات أمن من داخلية الانقلاب.
وفي الوقت الذي كشفت فيه تقديرات متضاربة في عدد الضحايا نتيجة اعتداءات قوات الأمن أمام الاستاد بين من قال 14 ومن قال 16 ومن قال 20 من شباب الألتراس حتى الآن، إلا أن المباراة متواصلة، ولم تتوقف إثر تلك الاعتداءات التي قامت بها قوات الأمن بحق مؤيدي ومشجعي نادي الزمالك من شباب الألتراس.
ورغم أن المدير الإداري لفريق إنبي عبدالناصر محمد أكد في مداخلة هاتفية على قناة \\\\\\\”نايل سبورت\\\\\\\” عقب الاعتداءات مباشرة مطلبهم بالغاء المباراة إلا أن رئيس نادي الزمالك رفض، والإدارة القائمة على المباراة رفضت تأجيلها أو إلغاءها.
وكشف مدير \\\\\\\”إنبي\\\\\\\” خلال المداخلة أن الغاز المسيل للدموع وصل لهم داخل غرف الملابس وداخل الاستاد وأثر عليهم بشكل كبير، وقد التقطت صور لعدد من اللاعبين بنادي الزمالك يستخدمون المشروبات الغازية للتخفيف من آثار الغاز المسيل للدموع ويستكملون المباراة.
تأتي مجزرة مباراة الزمالك وإنبي اليوم بإستاد دار الدفاع الجوي؛ لتسطر صفحة جديدة من صفحات الإستهانة بدماء المصريين وعدم الإكتراث بحياتهم، فما مذبحة بورسعيد التي راح ضيحتها 74 شهيدًا ببعيد، فالقاتل واحد والدم رخيص هنا وهناك.
وفي الوقت الذي يزعم فيه التلفزيون الرسمي للدولة أن التدافع والتراشق أثناء الدخول للإستاد هو السبب في وقوع ضحايا يؤكد شهود عيان وشباب من رابطة ألتراس الزمالك أن الممر كان ضيق للغاية وأن قوات الأمن فتحت عليهم قنابل الغاز فجأة ودون أي سابق إنذار وهو ما أصابهم بالذهول من العداء الذي تكنه لهم قوات الداخلية رغم أنهم لم يسيئوا إليهم.
واستنكر عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي الاستهانة بدماء المصريين واستمرار المباراة رغم ارتفاع أعداد الضحايا إلى 20 وإصابة العشرات أيضًا بحسب صفحة أولتراس وايت نايتس، مؤكدين أن نظام الانقلاب لا يكترث بالدم المصري وأن دماء المصريين هي أرخص من أن يهتم بها قائد الانقلاب العسكري الذي زعم في حديث له مسبقًا أن الشعب المصري لم يجد من يحنو عليه، قائلين: \\\\\\\”هاهو الشعب يُقتل والسيسي يصمت ولا يتكلم بل يقبل\\\\\\\”.
من جانبه، قال النائب محمد الفقي عضو مجلس الشعب السابق، قتلوا مشجعي الزمالك باستاد الدفاع الجوي اليوم بعد أن أفلتوا من عقوبة قتل جماهير الأهلي باستاد بورسعيد بالأمس ، ما أرخص الدم المصري !!
فيما قال الباحث السياسي محمد سيف الدولة معلقًا على مذبحة الدفاع الجوي عبر صفحته على موقع\\\\\\\”فيس بوك\\\\\\\” قائلا:\\\\\\\” أخشى أن يكون استمراء ضرب الجماهير، ألتراس أو متظاهرين أو طلبة، هو جزء من البرامج التدريبية المقصودة لإعادة تاهيل الشرطة بعد انكسارها فى ثورة يناير\\\\\\\”.