المواقف لا تُشترى، وقليل من يثبتون بمواقفهم، ومن هؤلاء: وليد سليمان، محمد أبوتريكة وعمر جابر، وهم نجوم كرة القدم الذين أخذوا موقفًا فوريًا من مذبحة أولتراس الزمالك، فضلًا عن اعتذار “جابر” عن استكمال المباراة “احترامًا لأرواح الشهداء”.
وقام وليد سليمان، فور علمه بأحداث المذبحة، بإنهاء حفل زفافه، مؤكدًا على أنه لا يمكن أن يفرح وسط هذه الدماء. أما أبوتريكة، فكان حاضرًا في ستوديو تحليل شبكة “بي إن سبورت”؛ لينسحب من الاستوديو حزنًا على مشجعي الزمالك، فور علمه بالمذبحة.
وعلق أبوتريكة على المذبحة، بتغريدة له على حسابه الشخصي على موقع التدوينات الصغيرة “تويتر”، قائلًا: “الكرة للمتعة ولا للقتل. إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبي الله ونعم الوكيل”.
أما عمر جابر، وهو الظهير الأيمن لفريق كرة القدم بنادي الزمالك، فقد اتخذ موقفًا، رآه البعض “بطوليًا”، وذلك حين قرر الانسحاب من المباراة، ما عرضه للتحويل للتحقيق من قبل إدارة ناديه، ليتم استبعاده من اللعب لأجل غير مسمى.
عمر جابر علق على قرار الاستبعاد، بتدوينة عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”، قال فيها، إنه “على استعداد لترك كرة القدم والتوقف عن اللعب نهائيًا”، إذ إن ما شاهده من “عدم احترام للأرواح لا يمكن السكوت عليه”، مضيفًا: “لو سأترك الكرة وأتسول بعدها لن ألعب وأخوتي يموتون في خارج الملعب. كنت معهم في السراء والضراء، وليتني كنت معهم في الموت، وحقهم لن يضيع”.
وفي تدوينة أخرى، أبدى “جابر” تحسره، بعد أن علم بعدد ضحايا المذبحة، إذ قال: “لماذا قتلت أخي؟ لأن ليس معه سوى 20 جنيه ثمن التذكرة؟ لتأخذ كل ما معي إذًا وعيني وملابسي وأعد لي أخي”.
اللاعبون الثلاثة، وبالأخص “جابر” حظوا بمواقفهم، إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أعربوا في الوقت ذاته عن سخطهم من سكوت باقي اللاعبين، وبخاصة لاعبي نادي الزمالك، الذي أكملوا المبارة بالأمس.