قال مصدر سياسي فضل عدم ذكر اسمه إن محمد حسنين هيكل لم يتردد في القول إنه إذا خُيِّر بين “الثكنة” كتعبير عن الحكم العسكري، وبين المسجد، فإنه سيختار “الثكنة.
وحين ذكّره أحد محاوريه؛ وهو من النخب ذات الأصول العربية، بالخيار الديمقراطي، رد ساخراً بالقول \”أسكت يا عم، إنت أصلك ما تعرفش إيه الحكاي”، مضيفاً “أنا مع الثكنة”.
وأضاف المصدرفيتصريح لـ”عربي21″أن الصحفي المصري محمد حسنين هيكل لم يخفِ أثناء لقاءات جمعته مؤخرا بنخب سياسية وفكرية فيالساحة الفرنسية دعمه لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي رغم الدولة البوليسية التي يدشنها على الأرض.
يُذكر أن هيكل لا يخفي كراهيته للإسلاميين بشكل عام، وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص، ولا يخفي كذلك وقوفه وراء الانقلاب العسكري، وإن أبدى بعض الملاحظات على الأداء السياسي بشكل عام كما عبر عن ذلك في الآونة الأخيرة.
وكانت مصادر في جماعة الإخوان قد أشارت إلى أن هيكل حاول غير مرة الدخول على خط الوساطة بينهم وبين النظام، ولكن على قاعدة الاستسلام من قبلهم، مقابل الإفراج عن المعتقلين بشكل تدريجي، ومنحهم بعض الحقوق السياسية المحددة، حيث التقى قبل شهور قليلة مع بعض رموز الإخوان، في محاولة لإقناعهم بذلك.
ونشرت مؤخرًا تسريبات لمكتب عباس كامل مدير مكتب قائد الانقلاب يتحدث فيها عن القضية التي يحاكم فيها نجل هيكل بتهمة إهدار المال العام.
ولم يتأخر هيكل في دعم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي منذ الساعات الأولى للانقلاب ، بل ذهب المحللون إلى أكثر من ذلك أنه أحد واضعي خطة الانقلاب العسكري.
ويعتبر هيكل الكاتب الصحفي البالغ من العمر ٩١ عامًا أحد رموز نظام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، حيث كان الصحفي الخاص به.
كما كان هيكل مقربًا من كل الأنظمة العسكرية التي تلت الراحل جمال عبدالناصر.