أغلقت السفارة البريطانية في اليمن أبوابها وأجلت العاملين فيها في وقت باكر اليوم الأربعاء، في خطوة مماثلة لما سبق أن اتخذتها السفارة الأمريكية.
وفي بيان نُشر على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية البريطانية، حث وزير شؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود الرعايا البريطانيين الذين ما زالوا في اليمن على “مغادرة البلاد فورا”.
وقال “في ظل استمرار تدهور الأوضاع خلال الأيام الأخيرة، ارتأينا الآن للأسف أن موظفينا ومقر السفارة في خطر متزايد، وعليه قررنا سحب موظفينا الدبلوماسيين وتعليق خدمات السفارة بشكل مؤقت”.
وفي وقت متأخر أمس الثلاثاء، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أغلقت سفارتها في اليمن وأجلت موظفيها منها بسبب الأزمة السياسية والمخاوف الأمنية عقب إحكام الحوثيين قبضتهم على معظم أنحاء البلاد.
وجاء في بيان صدر عن مكتب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي اليوم الأربعاء أنه “نظراً للوضع الأمني غير المستقر في صنعاء، قررت وزارة الخارجية تعليق عمليات السفارة ونقل طاقم السفارة إلى خارج صنعاء بشكل مؤقت”.
وقالت ساكي إن قرار الإغلاق جاء نتيجة ما سمتها “الأفعال الأخيرة الأحادية الجانب التي عرقلت عملية التحول السياسي في اليمن، مما أدى إلى عودة مخاطر تجدد أعمال العنف التي تهدد اليمنيين والمجتمع الدبلوماسي في صنعاء”.
وكانت جامعة الدول العربية ادانت في وقت سابق انقلاب قوات عبد الملك الحوثي في اليمن على المؤسسات الشرعية، وحذرت على لسان أمينها العام نبيل العربي مما وصفته “استفحال العنف”.
واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن “إصدار ما يسمى بالإعلان الدستوري هو بمثابة انقلاب على الشرعية الدستورية ومحاولة لفرض إرادة تلك الجماعة بقوة السلاح على الشعب اليمني ومؤسساته الشرعية”.
يذكر أن الحوثيون قد أعلنوا، السبت، الماضي تشكيل لجنة أمنية عليا لإدارة شؤون البلاد حتى تشكيل مجلس رئاسي لضمان سيطرتهم على البلاد غداة إصدارهم “إعلانًا دستوريًا” يقضي بحل البرلمان اليمني وإقامة مجلس وطني بدلاً منه تمهيدًا لتشكيل مجلس رئاسي ثم حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية، مدتها عامان.
