أعرب الكثير من أصحاب مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى عن احتمالية إغلاق مصانعهم قريبًا، بسبب امتناع تجار الغزل عن توريد الغزل لتلك المصانع بسبب ارتفاع أسعاره.
وأوضح المهندس “م.س” صاحب مصنع نسيج بالمحلة، أن تجار الغزل يمتنعون عن تسليمه هو والكثير من أصحاب المصانع أي غزل يطلبونه لتشغيل مصانعهم؛ بالرغم من توفر الغزل لدى التجار وتوفر المال لدى أصحاب تلك المصانع.
وأوضح بأن “التجار لا يبيعون الغزل لاحتكاره ولزيادة سعره في السوق، وذلك بعد صدور قرار من وزارة الزراعة في حكومة الانقلاب بإلغاء دعم زراعة القطن المصري، وبالتالي يكون الاعتماد الرئيسي على القطن والغزل المستورد من الخارج، وبناءً عليه قام تجار الغزل بمنع توريد الغزل لأصحاب المصانع في انتظار ارتفاع سعر الغزل ليقوموا ببيعه بالأسعار الجديدة.”
جديرٌ بالذكر أن مستقبل زراعة القطن أصبح معرضًا للخطر بعد قرار حكومة الانقلاب منذ ما يزيد عن شهر بإلغاء الدعم عن مزارعي القطن اعتبارًا من الموسم الزراعي المقبل، إذ برر وزير الزراعة في حكومة الانقلاب، عادل البلتاجي، قرار إلغاء الدعم بأن زراعة القطن، وخاصة الطويل التيلة، أصبحت كبيرة التكلفة، في حين أن الطلب المحلي والعالمي على القطن المصري تراجع، وأن المصانع والمغازل المحلية أصبحوا يستوردون من الخارج بأسعار منخفضة.
