“ليه أبقى زيك تمام.. أهو عايش والسلام.. وتتوهني الحياة؟” هكذا تسائل الفنان حمزة نمرة في آخر منشوراته على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” مضاف إليه رابط أغنية ألبومه الأخير “اسمعني”، ويبدو أن السؤال كان أحد أسباب استفزاز مسئولي نقابة الموسيقين.
أكد أحمد رمضان السكرتير العام لنقابة المهن الموسيقية اليوم الجمعة، أن النقابة قررت إيقاف عضوية المطرب حمزة نمرة، لاتجاهه السياسى.
وأضاف رمضان في تصريح نقله موقع “اليوم السابع” أن النقابة تمتلك صورا لحمزة نمرة وهو يرفع شارة رابعة، قائلا: “هذا الشخص ماينفعش نطبطب عليه، خصوصا وهو لا يمتلك تاريخًا فنيًا، واتجاهه السياسى يسىء لنا كفنانين”.
مصطفى كامل نقييب الموسيقيين، ومغني “تسلم الأيادي”، نفى منذ أيام خبر شطبه، ليعود سكرتير النقابة ويؤكد الخبر منذ ساعات قليلة.
لم يكن القرار الأخير هو الوحيد الذي اتخذ ضد نمرة، بسبب موقفه المؤيد لثورة 25 يناير 2011، ففي 19 نوفمبر 2014 أصدر عبدالرحمن رشاد، رئيس الاذاعة المصرية، قرارًا بمنع إذاعة أغانيه، على جميع شبكات الاذاعة لمعارضتها لنظام الحكم.
وبعد 3 أسابيع من إتخاذ هذا القرار ضده، أصدر نمرة ألبومه الجديد “اسمعني” في 10 ديسمبر 2014، بكلمات: “إحنا جيل اللى شايب و جواه شباب..كل حلم بألم كل خطوة بعذاب شلنا هم الحياة دقنا مر السنين ..لأ وعايزينا برضه نعيش مذلولين..لا لا ده إحنا مالينا السكوت لا لا خلاص هقولها بأعلى صوت اسمعني انت اللي بتضيعني..للماضي بترجعني وعايز تحبسني فيه..أحلامي انت اللي قضيت عليها لما اتحكمت فيها طب فاضل لية إيه؟”
كلمات نمرة هزت وجدان الشباب على مواقع التواصل الإجتماعي، ودشنوا هاشتاج #اسمعني ليتصدر قائمة هاشتاجات موقع “تويتر” بعد أقل من يومين من إصداره، ووصل عدد المشاهدين حاليا لأغنية “اسمعني” على “اليوتيوب” مايقرب من 3مليون ونصف، ولم تقل عدد مشاهدات كل أغنية من أغنيات الألبوم عن المليون مشاهد.
ارتبط حمزة نمرة بثورة 25 يناير، فيقول وائل غنيم -مؤسس صفحة “كلنا خالد سعيد” التي دعت لتظاهرات 25 يناير- في كتابه “الثورة” أنه أثناء إعتقال من قبل أمن الدولة أثناء أحداث الثورة كان يواسي نفسه ويخفف عن الضفوط الذي يتعرض لها بكلمات أغنية نمرة”احلم معايا”.
وشارك نمرة المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، وأصدر أغنية” الميدان” افي ألبوم “إنسان” عقب الثورة.
وعٌرف نمرة برفضه إسالة دماء الأبرياء وتضامنه معاها، وهو مادفعه للمشاركة في تظاهرات 16 أغسطس 2013، عقب مجزرة فض إعتصامي رابعة والنهضة.
نمرة ولد في 15 نوفمبر 1980 في السعودية ، وحصل على درجة البكالوريوس من كلية التجارة الخارجية جامعة الإسكندرية.
بدأ اهتمامه بالموسيقى في سن مبكرة. ولما أصبح في السابعة عشرة، بدأ في تعلم الموسيقى والغناء، وعاصر واختلط مع معظم الإتجاهات الموسيقية السائدة في ذلك الوقت في الإسكندرية.. وكان من ضمنها اتجاه إحياء نموذج الفرق الموسيقية، وفي عام 1999 التحق بفريق “الحب والسلام” بقيادة الموسيقي “نبيل البقلي”، وأثرت تلك الفترة بشكل عميق في تكوين شخصيته الموسيقية والإنسانية، وتعلم على يد “نبيل البقلي” التأليف الموسيقي والتلحين.
خلال الفترة 1999-2000 قدّم حمزة العديد من العروض مع فريق الحب والسلام كمغني وعازف جيتار، مما أكسبه خبرة جيدة فنياً وأصقل موهبته بشكل كبير، و عام 2001 استقل حمزة عن الحب والسلام، وقدّم نموذجاً للفريق الموسيقي تحت اسم “نميرا” وكان ذلك بمثابة أول مشروع موسيقي له.
عام 2006 بدأ في الإعداد للألبوم الأول بعنوان “احلم معايا” والذي اشترك في تنفيذه مجموعة من أفضل الموسيقيين بالإضافة إلى أصدقائه من فريق نميرا والفرق الموسيقية المختلفة.
وفي عام2011 انتج البوم إنسان الذي حققق أكبر نسبة مبيعات في 2012.
يدرس حمزة في مجال الموسيقى والهندسة الصوتية على الإنترنت في بيركلي ميوزيك أونلاين التابعة لكلية بيركلي الأمريكية للموسيقى.
وكانت آخر تعليقاته على صفحته على “تويتر” عن ذبح 21 مصري على يد داعش بليبيا قائلا: “لا حول ولا قوة إلا بالله الله يرحم المصريين الغلابة.. ويرحمنا من اللي بيحصل ده كله.. حداد ورا حداد ورا حداد”.
