كشفت التسريبات الأخيرة لعباس كامل، مدير مكتب قائد الانقلاب، تورطه مع أخطر رجال المنطقة العربية من بينهم خالد التويجري رئيس الديوان الملكي السعودي، وأيضًا دور محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح، في مساعدة الثورة المضادة في بلدان الربيع العربي.
علاقة التويجري بمدير مكتب السيسي
أثبتت التسريبات التي أذاعتها فضايئة “مكملين” أن عباس كامل كان يطلع خالد التويجري رئيس ديوان الملكي السعودي السابق حلقة وصل بين قادة الانقلاب والمملكة العربية السعودية، على عزم السيسي الترشح لرئاسة الجمهورية قبل اتخاذ المجلس العسكر القرار بساعتين، في حين كان دوره في التسريب الثاني كحلقة وصل لتمويل السيسي وفريقه، عبر الزعم بدعم الدولة المصرية، وهو ماكشفت زيفه التسريبات الأخيرة.
دحلان ودوه في ليبيا
كشف تسريب مدير مكتب السيسي الذي أذاعته قناة “بانوراما ليبيا” أمس الخميس، عن علاقته بحكام الإمارات والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان في ليبيا.
وكان قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي قد تحفظ في التسريب على ظهور دحلان في مصر وقتها، وهو ما رد عليه مدير مكتبه بأن دحلان يعمل مستشارا في الإمارات وأن غضب أبو مازن كان سببه أن القائد العام طلب منه أن تكون فتح على قلب رجل واحد، في إشارة إلى ضرورة تحسين علاقته مع دحلان وليس مع “حماس”.
و بحسب التسريب كشف عباس كامل عن أن دحلان يتحرك في المنطقة ضمن عمل أمني تابع لدولة الإمارات كمستشار لهم وليس مرصود في قضية ما.
قذاف الدم
أكد التسريبات أن شخصيات سياسية ليبية كانت تستجيب وتنسق بشكل كبير مع القاهرة، منهم أحمد قذاف الدم، الهارب من ليبيا، وكان ينسق مع مصر سريا.
وسبق وأكدت تقارير أمريكية تورط الانقلاب العسكري في مصر وحكام الإمارات في تشكيل حلف ساهم بشكل كبير في تمويل حركتي اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود محاولة الانقلاب في ليبيا.
حزب ليبي: التسريبات تكشف رجال السيسي في المنطقة
وفي تصريحات لشبكة “رصد” الإخبارية أكد محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الليبي المنبثق عن ثورة 17 فبراير، أن الانقلاب العسكري بقيادة السيسي ويعاونه حكام الإمارات، لاعبان أساسيان ضد ثورات الربيع العربي.
وأشار صوان إلى أن التسريبات الأخيرة كشفت المستور عن تورط محمد دحلان صاحب المصالح الإماراتية، وخالد التويجري رجل الملك عبد العزيز الراحل، في التورط في صناعة خطط لمواجهة الثورة الليبية بدعم الثورة المضادة.
وأضاف صوان أن الشعب الليبي لن يسمح لأعداء ثورات الربيع العربي في التحكم بمصيرهم، قائلا: “ليبيا كلها على قلب رجل واحد في مواجهة الثورة المضادة المدعومة من هؤلاء”.