محمود السيد طالب بكلية العلوم بجامعة بني سويف، جاءته قوات من داخلية الانقلاب ملثمين مدججين بالسلاح قبل فجر أمس السبت، ببني سويف لإعتقاله، هرب منهم، فطاردوه، وأنهوا ملاحقتهم بإطلاق الرصاص تجاهه فسقط قتيلا.
“يا من أنت كريم يارب… يشعر بياااااااه يا عبد الصمد” هذا هو آخر منشور لمحمود على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” قبل مقتله بسويعات، فيما يبدو أنه حقق إنجازا لم يكاد يهنئ به حتى قٌتل.
أضدقاؤه علقوا على المنشور بعد وفاته: “أهو فرحكم بالشهادة يااااااه ع الوجع هل كنا نعلم أن هذه ستكون أخر تعليقاته على الفيس حسبى الله ونعمه الوكيل في السيسى وأعوانه اللهم تقبله في الشهداء”.
محمود “الأسد” كما كان يلقب بين أضدقائه، لم تخل مشاعره من الحنان والبر لوالدته التي ظهرت في صورته الشخصية على حسابه على ” فيس بوك” وهو منحني لتقبيل يدها قبل أقل من شهر ولم يكن يعلم أنها ستمضي ثكلى عقب تلك الصورة بأسابيع قليلة”.
“فاكر لما كنت بتقولي ده إحنا قرايب ياد ..كنت تنصحني دايما..أنا مزعلتش على غيابك قد مزعلت على فرحك .. أسد شهيد محمود بطل” يثير حسام صديقه ذكريات حميدة بتعليق على صفحة محمود.
وتحت شعار “دمك ثورة” انتفض طلاب جامعة بني سويف اليوم في ذكرى يوم الطالب العالمي، ثأرا لدماء محمود السيد، واكتست المظاهرات الرافضة للانقلاب بصوره.
