قديمًا قالوا في الأمثال “الجنازة حارة والميت كلب”، ويبدو أن ذلك المثل يتشابه كثيرًا مع تلك الحالة التي يسوق لها الإعلام وتسيطر على مواقع التواصل الإجتماعي إثر مقتل كلب بمنطقة شبرا ذبحًا خلال مشاجرة.
تعود واقعة الكلب حسبما سردها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مشاجرة وقعت بين صاحب الكلب واثنين من الأشقاء منذ فترة، فاضطر حينها الشخص الاستعانة بكلبه وفك السلسلة المربوط بها ليدافع عنه، وعقر الشقيقين بالإضافة إلى شخص آخر ليس له علاقة بالمشاجرة، وبعدها هرب صاحب الكلب، وحرك أطراف المشاجرة دعوى قضائية ضده، وحكم عليه بعام سجنًا”.
حاول صاحب الكلب العودة والصلح مع أطراف الخصومة، وبالفعل تم ذلك، واشترط أطراف المشاجرة أن يسلمهم الكلب لذبحه بعدما اعتدى عليهم، وهو ما رفضه صاحب الكلب وعرض شراء خروف على سبيل الفدية لذبحه بدلًا من الكلب، فرفضوا.
فطلب منهم قتله بالرصاص كي لا يعذب، بحسب قوله، لكنهم قاموا بذبحه بالأسلحة البيضاء في وسط الشارع”.
ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج للتضامن مع الكلب بعنوان:”كلب شارع الأهرام”، وحظي بمشاركة واسعة وكبيرة، ما بين إدانة لواقعة القتل بشكل غاية في القسوة وما بين أخرين شهدوا أن هناك مغالاة في الحزن والاستياء من واقعة الكلب بينما يقتل ويحرق ويعذب الكثيرين من معارضي الانقلاب ولا يجدون نحيبًا وعويلاً عليهم هكذا.
من جانبه، قال عبدالله الرفاعي، “للشاب اللي عامل هاشتاج #كلب_شارع_الاهرام والمتعاطف مع الكلب الذي تم تمزيقه، ممكن حضراتكم تتعاطفوا مع البنتين دول واللي أبوهم كريم حمدي مات بقسم المطرية بعد تمزيقه من التعذيب علشان نعرف نجيب حقه و حق #كلب_شارع_الأهرام”.
أما محمد جلال فكتب: “امبارح اتنين شباب اتعذبوا في قسم المطرية لحد ما ماتوا .. ومات #كلب_شارع_الاهرام.. فانتفض الناس للكلب ولم ينتفضوا للبني ادمين !، إنه انتكاس الفطر .. وإلف الدم والقتل”.
وأضاف: “أنت في نظر نفسك والناس رخيص قبل أن تكون رخيصا في نظر الحكومة !هنا #مصر”.
وتعجب الكاتب الصحفي وائل قنديل حالة الحزن الزائدة على كلب الهرم قائلا: “عزيزي الحزين على كلب شارع الهرم: كان بودي أن أصدق رهافة حسك ورقة مشاعرك، لولا أنه في لحظة عرض فيديو تعذيب الكلب، كان إنسان يعمل محاميا يدافع عن المظلومين، يلفظ أنفاسه بعد أن قتلوه تعذيبا في قسم المرج، ولم يحظ بواحد في المائة من الاهتمام بقتل الكلب.
وتابع في تدوينة له عبر صفحته على موقع”فيس بوك”:” الصحف غطت جريمة قتله ولا أهل تويتر خصصوا له “هاشتاج” كما فعل “بتوع الكلب”.
فيما قال مصدق الهواري:” كل مقهور يمارس القهر ضد الأضعف منه هذه هي شريعة المتخلفين و العبيد و هذه هي سياسة 40 عاما من حكم جنرالات كامب دافيد #كلب_شارع_الاهرام”.
وغرد الصافي عبر حسابه على تويتر: “امبارح اتنين شباب اتعذبوا في قسم المطرية لحد ما ماتوا .. ومات #كلب_شارع_الاهرام .. فانتفض الناس للكلب ولم ينتفضوا للبني ادمين !”.
وليد باتريت قال: “عماد وكريم ماتوا م التعذيب ف قسم المطرية إمبارح قتلهم جَزَارين زى اللى قتلوا #كلب_شارع_الاهرام بس دول وخدين ترخيص قتل”.
أبو أسامة المغربي أوضح: “#كلب_شارع_الاهرام ..تتباكون على قتل كلب ، وترقصون على جثث المصليين، أنتوا جنسكم إيه ؟”
أما ميرا فقالت: “كل كلاب السيسي بتكتب في الهاشتاج ده مع انهم سنتين وهما بيهللوا لحرق وقتل وفرم اخوانهم وجيرانهم وأهل بلدهم !!”.
محمود رمضان فشارك في الهاشتاج قائلا: “عماد وكريم ماتوا م التعذيب ف قسم المطرية إمبارح قتلهم جَزَارين زى اللى قتلوا #كلب_شارع_الاهرام بس دول وخدين ترخيص قتل”.
باسم كميل كتب تحت الهاشتاج: “#كلب_شارع_الاهرام..معلش … الكلام ده لو كان في بلد تانية كان زمان الناس دي محبوسة دلوقتي..بس نقول ايه !!!!! ربنا ينتقم منكم و انا متأكد ان ربنا هايجازيكو”.