تقدم اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة الزقازيق باستقالته، أمس الخميس، احتجاجًا على نشر البلطجية داخل الجامعة واعتدائهم على الطلاب واعتقالهم، خلال الأسبوع الماضي، معلنًا انضمامه لصفوف الطلاب والاحتجاج معهم.
وقال الاتحاد- في بيانٍ له-: “نظرًا للأحداث اليومية التي تشهدها الجامعة، وعلى الرغم من رغبتنا في تسليم الراية بعد انتخابات اتحاد طلاب جديدة تأتي باتحاد طلاب منتخب يمثل الطلاب تمثيلا حقيقيًا، ويعبر عنهم، قد طفح الكيل بعد كل ما شهدناه داخل أرجاء الجامعة من تعدٍ صارخ على حقوق الطلاب، واستمرار أعمال البلطجة من قبل أفراد الأمن وذويهم ممن يمثلون تهديدًا حقيقيًا على الطلاب“.
وأضاف البيان: “ولم يقتصر هذا التعدي على زملائنا فقط، ولكنه طال أعضاء هيئة التدريس والموظفين في الكلية كذلك، فوجدنا أنه على الرغم من التفتيش الذاتي لكل من يدخل الجامعة إﻻ أن أفراد شركة الأمن المتعاقد معها في يناير الماضي- يقومون بايقاف طلاب الكلية وتفتيشهم بشكل مهين، ثم يتوجهون بالبعض إلى المبنى الإداري للأمن الجامعي مسببين لهم المزيد من المضايقات مما خلق حالة من الاستنكار بين صفوف الطﻻب بشكل ملحوظ، ومع ذلك نلاحظ وجود قنابل وألعاب نارية داخل الكلية، وأصبح من الواضح أن دور هؤﻻء الأفراد- عديمي الفائدة- يقتصر على مضايقة الطلاب”.
واستنكر الاتحاد أن يطالبه الأمن بمعرفة المخربين والتبليغ عنهم وإيقافهم على الرغم من أنهم هم من يمتلكون آﻻت التصوير، مشيرًا إلى أنه تأكد من أنه ﻻ نية حقيقية موجودة لعمل انتخابات جديدة ﻻتحاد الطلاب، وأن العبء ثقيل على أعضاء الاتحاد الحاليين.
وتقدم- في نهاية البيان- أعضاء اتحاد طلاب هندسة الزقازيق بالاستقالة الجماعية من مناصبهم معلنين انضمامهم إلى صفوف الطلاب كاحتجاج على أعمال البلطجة التي تحدث داخل الجامعة، مشيرين إلى أن “الجامعة مكان للعلم وليست ساحة للحرب أو دارًا لتعلم فنون القتال أو أرضًا للتدرب على العيش وسط التفجيرات والألعاب النارية ومشاهد الدم المرعبة”.
جديرٌ بالذكر أن جامعة الزقازيق بالشرقية قد شهدت الأحد الماضي، انتشار البلطجية بالأسلحة البيضاء والشوم داخل الحرم الجامعي لقمع تظاهرة طلابية، فضلا عن أفراد الأمن الإداري الذين كانوا يحملون العصي والشوم، وهم من سمحوا للبلطجية بدخول الجامعة، ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف الطلاب، بالإضافة إلى الاعتقالات.