قالت منظمة الصحة العالمية أن استخدام التبغ في كثير من بلدان إقليم شرق المتوسط يعد عاليا جداً، وتصل نسبته إلى 36% بين المراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة)، و32% بين البالغين (الذين تتجاوز أعمارهم 15 سنة).
وكان بيان المنظمة الذي صدر أمس أشار إلي أن استخدام التبغ يمثل أيضا تحديا خطيرا للجهود الجارية للوقاية من الأمراض غير السارية في العديد من البلدان، وعلى رأسها أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان وأمراض الرئة المزمنة والسكري، باعتبارها السبب الرئيسي للوفيات المبكرة في بلدان الإقليم، وهي مسؤولة عن أكثر من 57% من جميع حالات الوفاة، كما أن ثلثي هذه الوفيات المبكرة يرتبط بالتعرض لعوامل الخطر الشائعة، بما في ذلك استخدام التبغ.
ولفت البيان إلى أن اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ دخلت حيز التنفيذ قبل عشر سنوات، وهي أول معاهدة في العالم من نوعها للصحة العمومية.
وحتى اليوم لا يزال التبغ يشكل خطرا حقيقيا على الصحة، مسبباً موت ما يقارب ستة ملايين شخص كل عام، نتيجة الاستخدام المباشر للتبغ أو التعرض غير المباشر لدخانه.