يعد مترو الانفاق الآن أهم وسيلة مواصلات بالعاصمة المصرية، إذ إنه يربط أغلب مناطقها، فيما يقبل عليه المواطنون هربًا من زحام الشوراع وسائقي الميكروباصات، فضلًا عن رخص سعر تذكرة المترو عن باقي وسائل المواصلات.
على الجانب الآخر، فإنه وعلى الرغم من كثرة الإقبال اليومي عليه، إلا أن استخدامه يوميًا يعد رحلة عذاب؛ عندما يقف الركاب في المحطات بالمئات، في انتظار القطار، الذي غالبًا ما سيتأخر، لسبب أو لآخر.
محمد عادل، مواطنٌ مصري، قال لـ”رصد”، إنه على من تكرار أعطال المترو خلال الفترة الماضية، ولأكثر من مرة في الشهر الواحد، إلا أن المسئولين لم يستوعبوا الدرس، ولم يفعلوا شيئًا لضمان عدم تكرار الأعطال، مشيرًا إلى أنها قد تتكرر كثيرًا إذا لم يتوقف المسئولون عن التصريحات التي وصفها بالوردية، ويبدؤون في البحث عن حلول حقيقية للمشاكل التي تواجه ركاب المترو.
من جانبه، طالب محمود يونس، بأن تفتح محطة مترو السادات (التحرير)، والتي أغلقت منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013، مشيرًا إلى أنه رغم وعود هيئة تشغيل المترو والحكومة بفتحها، إلا أنها ما زالت مغلقة، حتى أوصت هيئة مفوضي الدولة، بإصدار حكم من محكمة القضاء الإداري، بإلزام الحكومة بفتح وتشغيل محطة مترو السادات، وإلزامها باتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتأمين المحطة وميدان التحرير المؤدى إليها.
وصرح أحد موظفي محطة المترو، لـ”رصد”، بوجود تجاوزات من بعض الركاب، كمحاولة إثارة الفوضى والدخول بدون تذكرة أو الخروج، مستغلين حالة الفوضى التي تعيشها مصر، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة تنتشر بصورة أكبر بين الشباب وطلبة المدارس.
أماني محمد اشتكت من كثرة الزحام في المترو، قائلةً “تبقى الأم الحامل أو المريضة أو العجوز، واقفة طوال الطريق، تنتظر أن يترك أحد مقعده لتجلس وتستريح!”، فيما ترى أسماء حسين، أن أخطر مشاكل المترو هي التسوّل.
وتوضح “حسني”، أن المتسولين صاروا يملؤون عربات المترو، وبخاصة في خط حلوان الذي أصبح كأتوبيس نقل عام، أو واحد من الأسواق، متسائلة باستنكار: “كيف يمر هؤلاء على مرأى ومسمع من مشرفي الغرامات”.
