في هذه الفترة من كل عام، تتحول جامعة الأزهر فرع أسيوط من ساحة علم إلى مكان لبيع المحصولات الزراعية، حيث المزارعين، وأنواع الماشية المختلفة، مع طالب العلم جنبًا إلى جنب؛ وذلك أثناء حصاد الفول الأخضر (الحراتي).
وفي حين تبلغ مساحة جامعة أسيوط، نحو 900 فدان، فإن المستغل منها في المباني، أقل من 300 فدان، والباقي أما أماكن خاوية تلقى فيها القمامة، أو أراضٍ مؤجرة للفلاحين لزراعتها، ما أدى لانتشار عرباء “الكارو” والحمير في ساحات الجامعة.
في تصريح لـ”رصد” قال أحد أعضاء هيئة التدريس، إن السبب وراء عدم استغلال تلك المساحات الشايعة، راجع للفساد الإدارية بالجامعة، مؤكدًا أنه تم الكشف عن عدة حالات تورط لبعض العاملين في الإدارة في فساد مالي، عبر استغلال أراضي الجامعة وتأجيرها.
تلك الحال سببت استياءً وغضبًا لدى الطلاب، الذين يرون إهدارًا لمساحات الجامعة ومالها فيما لا ينفعهم، بخاصة وأن بعض الحاجات الأساسية لم توفر بعد، فيما أعرب آخرون عن استيائهم من أن تخالطهم الماشية ما أسموه بدار العلم، وما يتسبب فيه ذلك من إزعاج، وضوضاء، وتشيت.