كشفت إذاعة “سي بي سي نيوز” الكندية أسباب صمت الغرب بل وثناءه على الانقلاب العسكري في مصر برغم ما تعيشه من استبداد، مستشهدة بكلام فيري دي كيركوف – سفير كندا السابق بمصر – سخريته من اهتمام الغرب بحقوق الإنسان في مصر قائلا: “لا أحد يهتم، لكن من الضروري استمرار سحق الإخوان المسلمين، واحترام السلام مع إسرائيل، ودعم أي اتفاق بين الدول الغربية وإيران للحد من طموحاتها النووية”.
وتحت عنوان “لماذا يتودد الغرب إلى مصر المستبدة”؟ قالت الإذاعة الكندية: “إن العديد من الحكومات الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية أشادت بما يفعله نظام السيسي”, حيث قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري “إن السيسي أعطى شعورا قويا بالتزامه بحقوق الإنسان”، علاوة على أن المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين والأوروبيين لم يذكروا مصر تقريبا بدون التلفظ بعبارة “التحول الديمقراطي”.
وأضافت “سي بي سي نيوز”: “دبلوماسيا، لم يتم التطرق إلى مقتل أكثر من ألف متظاهر على أيدي قوات السيسي في ميدان رابعة قبل 18 شهرا، وما تبع ذلك من عمليات اعتقالات جماعية وتعذيب. صحيح أن معظم الحكومات الغربية أحدثت جلبة حول المذبحة في ذلك الوقت، لكنها لا تود ذكرها في الوقت الراهن”.
وحسب الإذاعة الكندية، قال السفير الكندي السابق لدى مصر: “حقوق الإنسان خارج الإطار في هذا الوقت، بل وستدفق مليارات المساعدات لمصر، وكذلك الاستثمارات الأوروبية”.