أصدرت مؤسسة إبسوس (IPSOS)، اليوم الأربعاء، تقريرها الأخير حول قياس نسب مشاهدة المحطات التليفزيونية العاملة في مصر خلال شهر فبراير 2015، مشيرةً إلى حصول قنوات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وبرامجه على مراكز متقدمة في نسبة المشاهدة.
ففي الأسبوع الأول من فترة الدراسة، احتلت قناة “سي بي سي سفرة” المرتبة الأولى بين القنوات الأكثر مشاهدةً خلال شهر فبراير، بنسبة مشاهدة بلغت 76.08، تلتها قناة “MBCمصر” في المركز الثاني بنسبة 75.65، وجاءت القناة الأولى المصرية في المركز الثالث بمعدل مشاهدة تجاوز الـ 73، ومن بعدها مجموعة قنوات الحياة في المرتبة الرابعة، في حين تراجعت قناة “MBC 2”لتحصل على المركز الخامس.
لكن الأسبوع الثاني من زمن التقرير، شهد تغييرًا ملحوظًا في ترتيب مجموعة قنوات الحياة؛ إذ استطاعت أن تتربع على عرش القائمة في الأسبوع الثاني بنسبة مشاهدة تقارب 83، وتركت لـ “CBCسفرة” المركز الرابع بنسبة مشاهدات بلغت 64.38، في حين حافظت كل من قناتي “MBCمصر” والأولى المصرية على مركزيهما الثاني والثالث على الترتيب، لتظل “MBC 2”في المركز الخامس بنسبة مشاهدة لم تتخطى الـ 64.25.
أما الأسبوع الثالث فقد استقبل ضيفًا جديدًا في قائمة القنوات الخمس الأكثر متابعةً، وهي قناة “دريم 2” والتي احتلت المركز الثالث بنسبة مشاهدة تخطت 66.95، بعد أن تركته الفضائية المصرية الأولي لتصعد إلى المركز الثاني بنسبة 78.72، في حين حافظت الحياة على صدارتها للقائمة. أما المركز الرابع، فقد اقتنصته “MBCمصر”، لتلقي بـ”سي بي سي سفرة” خارج حدود المنافسة في المركز السادس، بعد قناة “MBC 2”، التي حافظت على مركزها الخامس طيلة فترة التقييم.
وعن قائمة البرامج الأكثر متابعةً في مصر، فقد فاز بالمركز الأول برنامج “العاشرة مساءً” المذاع على فضائية “دريم 2″، لمقدمه “وائل الابراشي”، ومن بعده برنامج “الحياة اليوم” الذي تبثه قناة الحياة”، ومن ثم يأتي “أحمد موسى” ببرنامجه الهزلي “على مسؤوليتي” والذي يبث على قناة “صدى البلد”، والتي تقع في المرتبة الثامنة من قائمة القنوات الأكثر متابعة في فصر.
ولكن على صعيدٍ آخر، نجد تقليلًا وتهميشًا لأهمية تقارير بحوث مشاهدة القنوات الفضائية والتي تصدر عن شركات بحوث خاصة مثل شركة “إبسوس”؛ نظرًا لإن مصداقية نتائج أبحاث هذه الشركات متوقفة على المنهجية التي تتبعها، فضلاً عن الأمانة العلمية في الممارسة، وهذا ما أوضحه الدكتور ياسر عبدالعزيز – الخبير الإعلامي – بأنه كلما كانت المنهجية سليمة والأمانة العلمية متوافرة كلما كانت النتائج أقرب إلي الصحة والعكس صحيح.
وأعرب “عبد العزيز” – خلال تصريحات صحفية سابقة له-، عن تطلعاته لإنشاء أكثر من شركة؛ بغية تعزيز المنافسة، وزيادة الثقة في النتائج، قائلا: “لا يمكن الحكم علي صحة هذه التقارير من عدمه إلا من خلال المنافسة مع شركات أخري بالإضافة إلي عمل مقارنات بين نتائج هذه الشركات”.
وفي نفس السياق، كشفت عميدة كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر، دكتورة ليلى عبدالمجيد، عن عدم ثقتها بهذه الدراسات والأبحاث، واصفةً إياها بأنها تقارير “مثيرة للشك”، مؤكدةً أن هذه البحوث ليست أكثر من أعمال تجارية هدفها الربح، قائلة: “لا ندري ما المنهجية التي يتبعونها”.
