عاد شبح غلاء الأسعار يفزع  المواطن المصري، عقب ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع الغذائية والخضراوات والفواكه غزت الأسواق المصرية، إذ شهدت الخضراوات طفرةً في أسعارها، مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، عقب الانقلاب العسكري.

يقع المواطن المصري بين مطرقة وسندان، فمن ارتفاع الأسعار إلى الدخل المتدني، ويلقي المواطن باللوم على البائع أو الفلاح وتاجر الجملة، فيما يعللون أن سبب الغلاء خارج عن إرادتهم، ويرجع إلى غلاء البنزين والأسمدة التي يستخدمها الفلاح في الزراعة، ليضطر لبيع محصوله بسعر غالي للتاجر، وبالتالي يبيعه التاجر للمستهلك بسعر أعلى، في تقصيرٍ شديدً من حكومة الانقلاب للنظر في حل الأزمة المستشرية، ليظل أمل المواطن متعلقًا بتوفير لقمة عيشه.

وصل ارتفاع الأسعار إلى أسواق الدقهلية، فشهدت أسواق المنصورة والجمالية وطلخا ودكرنس ونبروه، هذا الارتفاع، وتعد أسواق تلك المراكز من أهل أسواق المحافظة، حيث لوحظ تدني حركة البيع والشراء فيها.

وبسؤال تاجر جملة في دكرنس عن سبب ضعف الإقبال على الشراء، قال  “الحاج محمد”: “المشتري يتهمنا إننا سبب الغلاء، مع إننا مظلومين زينا زيه، اسألوا الحكومة عن السبب، والبضاعة في كساد وواقف حالنا،  وبيمر علينا اليوم ومبنقدر نحصل تمن اللي اشتريناه”.

وأضاف “إسماعيل الزيات – فكهاني بسوق طلخا” أن سعر البرتقال وصل إلى 4 جنيهات للكيلو بعدما كان 2.5،  فيما ارتفع الموز لـ 7 جنيهات، والأناناس إلى 8 جنيهات، ووصلت الفراولة إلى 5 جنيهات للكيلو، وارتفع سعر التفاح ليصل إلى 10، و12 جنيها للكيلو، وأكد أن الفواكه المستوردة لا يقل سعر الكيلو بها عن 15 جنيها.
وتابع: “نعاني من كساد البضاعة وبيجي المشتري يقول هنجيب منين علشان نجيب فاكهة مش مهم، الفاكهة في هذا الوقت من الكماليات لارتفاع الأسعار، ولازم لحكومة تشوف حل سريع”.

وقالت سيدة لمراسلنا أثناء تجولها في السوق: “الأسعار كل يوم في الطالع، الطماطم وصلت لـ 4 جنيه، بنزل بـ 100 جنيه ومش بتكفي حاجة، دي بلد عدى عليها ثورتين؟، بلد فاشلة وحكومة فاشلة، بلد بقت حرامية على الغلبان ومش فايقين غير في لم الإخوان ليل نهار”.
وتابعت أخرى: “الناس بتيجي تبص على الخضار والفاكهة من بعيد ويسألوا على الأسعار ويمشوا، لما بقي السوق فاضي من قلة الناس اللي هتشتري”.