أصيب سارة بروتيغام (21 عامًا)، من دونكاستر بالمملكة المتحدة (إنجلترا)، بمرض قلبي نادر، قبل 4 سنوات، إذ يؤدي هذا المرض إلى حدوث نوبات يتسارع فيها نبض قلبها ثم يتوقف عن النبض، وينخفض ضغط دمها، ما قاد إلى إعلان الأطباء وفاتها سريريًا 36 مرة في عام واحد.
ووفقًا لما نقله موقع الجزيرة نت، عن صحيفة الديلي تلجراف البريطانية، فإن سبب “تجربة الموت” المتكررة هذه؛ هو إصابة “سارة” بمتلازمة تسمى Postural Orthostatic Tachycardia Syndrome، وبعد انتهاء النوبة يعود قلبها للنبض من جديد، وتعود مرة أخرى للحياة.
يشار إلى أنه في بعض الحالات، تصل مدة نوبة توقف القلب إلى نصف ساعة، وفيها يتجمع الدم في قدمي “سارة”. هذا، ومن ناحية طبية فإن توقف القلب عن النبض يعني الوفاة، ولذلك فإن “سارة”، وفقًا لهذا التعريف، تكون متوفاة وقت حدوث النوبة، وبعد ذلك يعود قلبها للنبض فتعود للحياة.
وفي السابق، قبل أن يتم تشخيص مرضها، كان الأطباء يعطونها الأكسجين وقت حصول النوبة، أو يحاولون تحفيز شعورها بالألم كي تستيقظ، ولكن بعد تشخيصها، تبين أن هذه الإجراءات لا فائدة منها، وبالعكس فإن الأكسجين قد يطيل مدة النوبة.
وتقول “سارة”، إنه حين تحدث لها النوبة، يكتفي الأطباء بوضعها على المغدي، والصلاة لها، وعندما تسألُ عما تراه وقت موتها، فتجيب بأنها لا ترى إلا السواد الدامس، لافتةً إلى قدرتها على تذكر الكلام الذي قيل من الأشخاص حولها، وقت توقف قلبها.