رصد مراسلنا في الفيوم، عددًا من المشاكل البارزة التي تواجه المرأة هناك، على رأسها زيادة نسبة الأمية، وارتفاع معدلات الفقر والمرض، وهي المشكلات التي تزيد كلما ابتعدنا عن المدن. 

وفي رصدنا لأوضاع المرأة في قرية داوود بمركز سنورس، قالت الحاجة أم مصطفى (70 عامًا): “مش لاقيين العلاج، ومفيش مستشفيات أو وحدات صحية قريبة، فبنضطر نركب مواصلات ونتبهدل عشان نروح المركز (سنورس)”، مشيرةً إلى غياب الدولة تمامًا في حالة كحالتها وغيرها الكثير.

أم صالح (40 عامًا)، قالت: “زوجي متوفى وأنا المعيلة لأسرتي، وفي المقابل مفيش دعم من الحكومة، ومفيش جمعيات للمرأة تعينها وتنظم شؤونها”. 

وفي مدينة الفيوم، عاصمة المحافظة، قد تختلف المشكلات، لكنها تظل موجودة، فهذه هند السيد (20 عامًا)، طالبة جامعية، تقول إن أكثر ما تعانيه المرأة، هو التحرش، لفظي كان أم جسدي، وهو المنتشر بكثرة في المدن والمراكز.

أما كريستين سامح (23 عامًا)، فرأت أن المرأة لا تتمتع بالحرية الكافية، من حيث العمل والقدرة على الحركة، واصفة الجمعيات النسائية، بأنها صورية، ولا دور حقيقي لها.