من جانبهم طالب الأهالي بضرورة تدخل المحافظ و رئيس مجلس المدينة لإنقاذ الموقف، وقد تقدم الأهالى بعدة شكاوي، لم يبالي لها أحدٌ من المسؤولين.
كما بات أهالي المنطقة مهددين بخطر مرض الفشل الكلوي، والكبد، بسبب اختلاط مياه الشرب بيماه الصرف الصحي، فضلًا عن تكبدهم تكلفة مالية طائلة لشراء المياه المعدنية.
اهمال المسؤولين
وأوضح المواطن طارق سعد أن “منزله تعرض للغرق ومهدد بالانهيار بسبب إهمال المسؤولين وتقاعسهم عن إنقاذ عشرات المنازل من الغرق”، لافتًا إلى أنه تقدم بأكثر من شكوى إلى مجلس مدينة اسنا ولكن دون أى جدوى بالرغم من تشكيل لجنة فنية لمعرفة أسباب التسريب.
فشل كلوي
ويضيف عبد الوهاب الترعاوى أحد المقيمين بعمارات المنطقة، أنهم “يعانون من غرق هذه العمارات بمياه الصرف الصحي ولا يستطيعون الوصول إلى شققهم بها، وأكد انفجار ماسورة مياه الشرب الواصلةللعمارات قبل يومين، والتي تمر أسفل مياه الصرف الصحي الراكدة منذ شهور داخل وحول العمارات، ما أسفر عنه اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، مؤكدًا أن أغلب سكان هذه العمارات أصيبوا بمرض الكبد والفشل الكلوي”.
وأوضح محمود محمد حامد أنه عندما يفتح مياه الشرب في شقته يصدر عنها روائح كريهة نفاذة، ما يدل على اختلاطها بمياه الصرف الصحي، وتابع: “لذلك نقوم بمليء جراكن مياه من أقرب منطقة أو شراء المياه المعدنية وهذه يكلفنا مبالغ طائلة”.
وأكد علي سيد أحد سكان المنطقة أن مياه الصرف أغرقت منازل المنطقة منذ أسبوع، وأنه تقدم بشكوى إلى الوحدة المحلية ومجلس المدينة،ولم تلقى شكواه أي اهتمام، وأوضح أن مياه الصرف المنتشرة طول الطريق أدت إلى انتشار الحشرات والناموس والفئران والثعابينـ وإصابة عدد من أطفال المنطقة وشيوخها بأمراض الكبد الوبائى وفيروسات الكبد.
ويضيف، أن فيروس«c» منتشر بكثرة بين أهالي مساكن السنترال بسبب المياه الملوثة، فضلًا عن وجود نسبة عالية جدًا من البلهارسيا والفشل الكلوى.
وتابع قوله أن مساكن السنترال بإسنا محرومة من أدنى الخدمات اللازمة لحياة إنسانية كريمة، وأضاف بأنه توجه إلى المسئولين لكن دون جدوى، وأنهم دائمً ما ا يأتوا إلى المعاينة وكتابة التقارير فقط دون فعل شيء ملموس.
وعلق قائلًا: “عيب والله نبقى في عصر يسبح العالم فيه في الفضاء ويعانقون النجوم والأفلاك!! وإحنا بنسبح لسه في المجاري نعاني الفقر والإهلاك”.