تجددت أزمة نقص السُّولار وبنزين 80 بكافة محطات الوقود في محافظة سوهاج، وتسببت فى اصطفاف العشرات من السيارات بطوابير طويلة أمام المحطات، وهو ما أثّر على حركة المرور في عدة مناطق، وخنق الشوارع الرئيسية التى تمر بميدان العارف والكورنيش الغربى وحتى ميدان الثقافة وشارع مجمع المحاكم، فضلًا عن حدوث مشادات كلامية بين أصحاب مركبات الأُجرة والنقل الخفيف والثّقيل على أسبقية الحصول على بنزين 80 والسولار وبعد وقوفهم لساعات طويلة أمام محطات الوقود.
يأتي ذلك بالإضافة إلى إستغلال الموقف من قبل سائقي الأجرة والمشروع وقيامهم برفع الأجرة عن تعريفة الأُجرة المحددة، والتي تختلف حسب المناطق والأحياء بالمدينة وضواحيها.
وانعكست تلك الأزمة على شتى مناحي الحياة، إذ ارتفعت تعريفة الأجرة، وأثّرت على حركة نقل المواطنين إلى المصالح العامة والخاصة وتكدسهم فى مواقف سيارات المشروع وتحملهم الركوب لأكثر من العدد المحدد لكل سيارة، كما ازدحمت الشوارع بطوابير السيارات التي تنتظر دورها في الحصول على الوقود.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من المحاضِر التى يتم تحريرها من المخالفات والضبطيات في كافة محطات الوقود ولكن دون حساب أو ردع.
وأعرب محمود خلف، سائق نقل، عن إستيائه من تردده المستمر على معظم محطات الوقود، لعدم وجود بنزين واصفا قِلّة البنزين باستحقار الناس وسرقة أكل عيشهم، مشيرًا إلى أن تكرار الأزمة لم يكن ضحيتها سوى الغلبان الذى يسعى وراء قوت يومه.
وتساءل: "لماذا لا تعاني سيارات مجمع المحاكم أو إدارات الداخلية أو كنيسة مارى جرجس أو الهيئات الحكومية الأخرى من هذه الأزمة؟"، مشيرا إلى "أن ما يحدث من أزمة في "البنزين" أو "البوتاجاز" و"الخبز" وغيرها كلها أزمات ممنهجة وتهدف إلى عقاب جماعي للمواطنين".
وقال على أحمد، سائق أجرة، "إن تخزين البنزين وراء أزمة نقص الوقود بالمحافظة، مما يضطر بعض السائقين لشراء البنزين من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، ويضطر بعضهم لرفع تعريفة الركوب لسيارات الأجرة."
وأضاف ناصر محمد، سائق بإحدى الشركات: " إشمعنا محافظة سوهاج اللى من دون المحافظات اللى بتحصل فيها أزمة ع طول؟ الأزمة مسببة هم ونكد علينا، نقف بالساعات ونتبهدل عشان نموِّن ونسترزق، حسبنا الله ونعم الوكيل فى حرامية سوهاج".